في الوقت الذي إنكب الجميع للإلتفاف حول المصلحة العامة للوطن و تركوا كل الخلافات السياسية و الحضور بكثافة للبرنامج المسطر إحتفاءا بعيد الإستقلال المجيد والذي يضم الكثير من تدشينات المشاريع التنموية يتسائل الرأي العام المحلي حول قضية إنسحاب رئيس و أعضاء المجلس الجهوي من تدشين مركز طيبة للإدماج السوسيو إقتصادي للنساء الذي أشرف والي الجهة برفقة مجموعة من المنتخبين و رجال السلطة على تدشينه.
إنسحاب لفت أنظار الجميع و طرح عدة تساؤلات حول أسبابه،خاصة و أن رئيس و أعضاء المجلس الجهوي حضرو لكافة الأنشطة ما عدى تدشين هذا المشروع، و بإعتبار الظرفية الحالية تحتاج من كافة الغيورين على هذه الربوع الوقوف صفا واحداً و دعم من يعملون ليل نهار على رفع راية المغرب في الداخل و الخارج خلصة حين يتعلق الأمر بجمعية من طينة “جمعية طيبة” و هذا ليس مجاملة و إنما شهادة في حق نساء يستحقون شرف وسام العمل الجمعوي الحقيقي،و هذا ما يشهد به العدو قبل الصديق.
إن الغياب اللافت لمجلس الجهة عن أخر تدشين مسطر في البرنامج الخاص بعيد الإستقلال المجيد لن نجد له من التفسيرات خاصة بهذه الظرفية،سوى تفسيرا واحداً يتجسد في أن بعض الخلافات السياسية تسيطر أحياناً على بصيرة المسؤولين بالجهة و تصبح المصلحة العامة عرضة للنسف التام و الخروج عن جادة الصواب.
إن مشروع مثل مشروع جمعية طيبة يحتاج من الجميع مواطنين أو مسؤولين الدعم المعنوي الكبير قبل المادي،مشروع بعيد كل البعد عن المناوشات السياسية و ليس من مصلحة الجميع أبدا الزج به في ذالك النفق،النفق الذي يجب ايضاً على الجميع تركه اليوم و التركيز على خدمة الوطن و المواطن و توحيد الصفوف دفاعا عنه.
فإلى متى سيظل رئيس و أعضاء المجلس الجهوي يمارسون سياسة “الݣانة” في ممارسة مهامهم و الأدوار المنوطة بهم و الواجبات التي تقدموا لحملها على عاتقهم دون تمييز بين مواطني الجهة؟