هل يتدخل وزير الفلاحة لإنهاء الفوضى و الزبونية و المحسوبية في توزيع حصص الأعلاف التي تعرفها المديرية الجهوية للفلاحة بالداخلة؟

تعيش المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب منذ مدة في ظل الغياب الدائم للمدير الجهوي و المسؤول الأول لها حالة من الفوضى و الزبونية و المحسوبية و هي حالة غير مسبوقة يدفع المواطن البسيط المغلوب على أمره دون اي تدخل من السلطات المحلية بالمدينة.

 

و تعرف إدارة المديرية نوعا من التخبط الغير مقبول و الغير مفهوم و لعل ما حدث و يحدث كل يوم من السيبة و السرقة في برنامج توزيع الأعلاف خير دليل على ما نقول حيث سجل كسابة الجهة اختلالات بالجملة من بينها عدم المساواة في توزيع الكوطة المخصصة للكسابة من الاعلاف المدعمة و التي يشرف عليها موظفين تلاحقهم شبهات كبيرة.

 

و عرف برنامج توزيع الاعلاف استفادة مجموعة من الاشخاص بكميات كبيرة من العلف المدعم بجميع اصنافه و بالرغم من عدم وجودهم في لائحة الكسابة و لائحة الترقيم فيما خصصت المديرية للكسابة البسطاء قنطار من صنف محدد من الاعلاف فقط الأمر الذي بات يطرح عديد التساؤولات حول المديرية و هل تحولت من مرفق عمومي الى شركة خاصة تلبي حاجيات شخصيات نافذة بالجهة و تترك الكسابة الأخرين يصارعون ويلات الجفاف المدقع و الغلاء الصاروخي.

 

و فيما يخص الادوية المخصصة للكسابة فقد اشتكى عشرات المواطنين من الشبهات التي تشوب العملية على غرار ما يحدث في توزيع الاعلاف المدعمة حيث تحدثت مصادر اعلامية قبل ايام عن اختلالات بالجملة تشوب عملية استفادة الكسابة من الادوية المخصصة لهم مجانا من طرف وزارة الفلاحة كما عاينت الداخلة تيڤي وجود سماسرة يملكون كميات كبيرة من هذه الادوية التي يمنع بيعها و هم يتاجرون فيها بأثمان باهضة.

 

حالة الفوضى و التسيب الاي تعيشها المديرية الفلاحية بالداخلة لم تقف عند هذا بل وصلت الى درجة ان المسؤولين بهذه المؤسسة قد ضربوا عرض الحائط التعليمات الملكية الأخيرة التي شددت على توفير كل الإمكانيات لدعم الكسابة و مساعدتهم في تجاوز موجة الجفاف و الغلاء التي تعرفها جل جهات المملكة و هي التي جاءت بناءا عليها تعليمات السيد وزير الفلاحة محمد صديقي للمدير الجهوي للفلاحة بالداخلة خلال زيارته الاخيرة للمدينة حيث أكد على ضرورة تسريع مسطرة عقد الصفقات المتعلقة بالاعلاف الا ان المدير الجهوي و موظفيه يسايرون الأمور بطريقة حلزونية و بطيئة اذ ان الكميات التي يتم جلبها للداخلة تنتهي في يومها الأول و على الكسابة الإنتظار لمدة تتجاوز الشهر الى حين عقد صفقة اخرى كما أن الصفقات المتعلقة بما يعرف ب “طرونسبور” لم تعقد منها المديرية الجهوية للفلاحة الى حدود الساعة سوى صفقة واحدة و الكسابة ينتظرون منذ قرابة شهر دون ان يجدوا إجابة شافية تخفف من معاناتهم اليومية.

 

إن ما تعيشه المديرية الجهوية للفلاحة بالداخلة يستوجب تدخلا حازما من لدن السيد وزير الفلاحة الذي يضع ثقة كبيرة في ممثليه بالجهة في وقت عصيب تعيشه معظم الجهات و يدفع ثمنه يوميا الكساب الذي يعتبر بهذه الاقاليم الجنوبية مزود رئيسي للمدن باللحوم، كما ان من الواجب على اسيد وزير الفلاحة ان يعود الى التغييرات الشبه يومية في سفوف الموظفين من مصلحة الى اخرى و من قسم الى اخر و ذلك ماهو الا نتيجة للتخبط و الفوضى و اندام المسؤولية داخل هذه المؤسسة التي يغيب مديرها طوال ايام الأسبوع و لن تجد و انت تدخل من بابها سوى حشود الكسابة الذين هضمت حقوقهم و سلبت منهم نهارا جهارا و تم منحها لأخرين.

 

لقد وصل السيل الزبى كما يقال قديما داخل هذا المرفق العمومي الذي تزداد يوما بعد يوم شكايات المواطنين في حق المسؤولين به و لعل خروج مجموعة من شباب المنطقة المقاولين مؤخرا عبو وسائل الاعلام خير دليل لما يحدث من ظلم وحيف حيث صرحوا بوجود مجموعة من الخرقات في مسطرة اعلان و فتح اظرفة الصفقات العمومية و التعتيم التام من طرف الموظفين على المعلومة و لهذه الأسباب فقد بات من الضروري ان تتدخل السلطات المحلية بالجهة و الوزارة الوصية على القطاع لفتح تحقيق نزيه و شفاف فيما يحدث و معاقبة المتورطين و عدم التساهل مع هذا النوع من الفوضى و السيبة.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...