لمين بنعمر،حصيلة تنموية مُشرفة بمختلف المجالات في ظل إستقرار تام بجهة الداخلة بعيدا عن المقاربات الأمنية..بقلم الإعلامي و الحقوقي “المنتصر سعد”
بقلم: الإعلامي و الحقوقي المنُنتصر سعد
Email:[email protected]
أعطني ولاة بحمكة ” لمين بنعمر ” في تدبير الأزمات و المشاكل الاجتماعي،أعطيك المرتبة الأولى في سلم الدول الحريصة على إحترام حقوقالإنسان”،هذا هو المنطلق الذي يجب على الدولة أن تأخذه بعين الإعتبار في تعيين الولاة و العمال بجميع جهات المملكة المغربية.
اليوم و جهة الداخلة وادي الذهب على أبواب وداع “لمين بنعمر” لابد أن نقول كلمة حق سواء إختلفنا أو اتفقنا مع الرجل في الكثير من الأمورالا أنه كان الوالي الذي لا يقبل طرح المقاربة الأمنية على مكتبه لحل أي أزمة إجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب منذ وضع الثقة الملكيةفيه،كما ان الرجل إختار دائما و في جميع المشاكل الاجتماعية ان تكون الحكمة هي اساس حل اي مشكل مع ضمان الحقوق الدستوريةلجميع المواطنين،وهي نقطة طردت تلك الأرواح الشريرة خلال السنوات الماضية التي تسعى الى تأجيج الوضع الإجتماعي بالداخلة.
على امتداد السنوات الماضية التي قضاها “لمين بنعمر” واليا لجهة الداخلة كان الحوار و النقاش هم اساس حل جميع الملفات انطلاقا منحراك تنسيقيات المعطلين و العائدين الى ارض الوطن ثم البحارة و الارامل و ملاك لگرار و غيرهم من الحراكات و الملفات الحارقة التيعرفتها جهة الداخلة وادي الذهب.
لقد شكل ملف اقتحام منازل السكن الاجتماعي بتاورطة و حراك القوارب المعيشية مرحلة مفصلية في تاريخ الوالي الحكيم لمين بنعمر،حيناعطى تعليماته بعدم استعمال اي تدخل امني ضد العائلات المتواجدة داخل المنازل بالرغم من خرقهم القانون،الا ان والي الجهة اختارالحفاظ على امن و استقرار المدينة بدل صب الزيت على النار.
ان خروج والي الجهة و التحاور مع المواطنين و اقناعهم باخلاء منازل السكن الاجتماعي و ضمانه للمساواة و الشفافية في الاستفادة منالمشروع بعد انتهاءه و تتبعه الدقيق لملف القاورب المعيشية و دفاعه عن ابناء المدينة على المستوى المركزي هي خطوات لن يقوم بها سوىمسؤول وطني حريص على سمعة بلاده بالداخل و الخارج و مهتم بصورتها حقوقيا امام القاصي و الداني و هذا النوع من المسؤولينالوطنيين المغرب في حاجة ماسة لهم.
لا يمكن اليوم سوى التنويه بمجهودات رجل جاء الى الداخلة في اوج الاحتقان الاجتماعي و لم يخذل يوما ثقة ملكه في ضمان حقوق رعاياهالدستورية،فكان المدافع الدائم في جميع الاجتماعات عن حق المواطن في السكن و الامن و الاستقرار و الضامن لحق المواطن في التظاهرالسلمي و التفاعل السريع مع مطالبه و يجسد المصل القائل “يؤخذ باللين ما لا يؤخذ بالقوة”.
خمس سنوات مرت من العراك بين الفرقاء السياسيين كان لمين بنعمر خلالها يرضي جميع الاطراف و يقف بعيدا عن المعترك السياسي همهالاول و الاخير ذلك اليوم الذي يتصالح فيه ابناء المدينة و يغلبون كفة المصلحة العامة للداخلة على الحسابات السياسية الضيقة و هو ما تمبالفعل، ولو وضعنا مقارنة بين الداخلة و جهات اخرى بالمملكة فتلك الصراعات قد عصفت بعدة مسؤولين فشلوا في تدبير الأزمات.
إن الحصيلة المشرفة لتسع سنوات من مسؤولية “لمين بنعمر” بجهة الداخلة،سواء تعلق الأمر بالإستثمار او السياحة او التعمير او الأمنتجعلنا نطرح مجموعة من الأسئلة عن ماهو قادم في ظل تقلد “علي خليل” مسؤولية الوالي الجديد لجهة الداخلة،هل ستحافظ جهة الداخلةوادي الذهب على مرتبتها كأول جهة في لائحة المشاريع الإستثمارية؟ هل سيعمل الوالي الجديد على تثبيت الكثير من مكتسبات فترة لمينبنعمر فيما يخص الاستقرار و الامن بالداخلة؟ حتى أصبحت الجهة الوحيدة بالاقاليم الجنوبية التي يذكر اسمها في اي تقرير وطني اودولي متعلق بحقوق الإنسان؟.