هل تحولت مراكز برامج أمديست بالداخلة إلى مقبرة كفاءات الجهة وقلعة محصنة للموظفين العموميين للاغتناء السريع؟

مُنذ إفتتاح أبوابه بمدينة الداخلة تُلاحق مركز تأهيل الكفاءات الذي تسيره “أمديست” مجموعة من التهم حول كيفية تسيير المركز و طرقتدبير الأموال الضخمة التي يتلاقى من طرف داعمي برامجه من اجل تكوين و تأهيل شباب الجهة.

 

 

 

 

أموال ضخمة تضخها مؤسسة فوسبوكراع للمركز لتمويل مجموعة من برامج تكوين شباب الداخلة الا أن هذه البرامج لم تُعطي أكلها و لمتنعكس بأي ايجابيات على المستفيدين طيلة هذه السنوات وهو أمر في غاية الخطورة يستوجب مساءلة حول كيفية تنزيل هذه البرامج و كيفية صرف تلك الأموال المخصصة لها.

 

 

 

 

الى جانب الدعم السمين لمؤسسة فوسبوكراع المخصص لهذا المركز،هناك ايضا تمويل بحوالي 1.35 مليون دولار خصصتها مبادرة الشراكةالأمريكية و الشرق أوسطية من أجل تنزيل برنامج يطلق عليه ” مهارات من أجل النجاح” ولا نظن ونحن العارفين بحال مدينة الداخلة أن هذاالبرنامج انعكس بنجاح او شبه النجاح على المستفيدين منه الى حدود الساعة بل ان البطالة في ازدياد و التكوين داخل المركز ليس له وقع بمدينة الداخلة .

 

 

 

 

هي حالة من الفوضى يعيشها هذا المركز الذي أنشئ على أسس تأهيل الكفاءات و تحول بقدرة قادر الى مقبرة تدفن فيها كفاءات الداخلةوهو ما تزكيه حالات الطرد التعسفي التي شملت عددا من أبناء المنطقة و استعانة المركز بأشخاص من خارج الجهة و موظفيين بقاطاعاتعمومية كالتعليم و الانابيك و التعاون الوطني و غيرها من المصالح الخارجية للادارات العمومية. وهو ما يطرح السؤال حول دور هذه الكفاءاتالتي كونها المركز سابقا،لماذا لا تغطي احتياجات و خصاص المركز من المكونين؟ لماذا يستعين بأشخاص في الاصل لهم وظيفة رسمية معالدولة او قادمين من خارج الجهة؟ وهذا هو مربط الفرس.

 

 

 

 

وفي ذات الصدد،يُطرح الكثير من علامات الإستفهام حول المعايير التي يتم بها إنتقاء المكونين بالبرامج التي يطلقها المركز،و عن قانونية عملالموظفين العموميين الذين باتوا يسيطرون على برامج  “أميديست ” بالجهة و على الإستفادة من أموال التكوين التي تدر على كل واحد مهمملايين السنتيمات شهريا جعلتهم رواد اوفياء لهذه المراكز صباحا مساءا من أجل أكبر عدد ممكن من الساعات المؤدى عنها من طرفمؤسسة “اميديست ” .و كأن الداخلة لا يوجد بها من هُم في منزلة الإستحقاق و الحاجة و في استهتار تام بصفة موظفي الدولة خصوصاالفصل الخامس عشر  من القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية.

 

 

 

 

إن ما يحدث بمراكز التكوين التي تشرف عليها “أميديست “يستوجب حقا تدخلا جديا من لدن السلطات المختصة و مؤسسات الإفتحاص والتدقيق المالي و إرسال لجان تفتيشية من أجل إعادة المراكز الى الطريق الصحيح و الكشف عن مصير الأموال التي تلقاها طيلة هذهالسنوات و التي تقدر ملايين الدولارات ، ولا نظن بالداخلة أننا سنجد مسؤولا بإمكانه القيام بهذه المسؤولية الكبيرة لحماية حقوق و مكتسباتأهل الداخلة سوى الوالي “علي خليل”.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...