مُعارضة مجلس جهة الداخلة تُطالب بالكشف عن مصير 463 مليار سنتيم

بعد اعلان رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا خلال اشغال الدورة العادية لشهر مارس 2024 ان مجلس جهة الداخلة وادي الذهب قد استثمر بالجهة 460 مليار سنتيم بمشاريع في مختلف المجالات خرج عضو معارضة المجلس محمد بوبكر المنتمي لحزب التقدم و الاشتراكية ليطالب السلطات المعنية بالتحقيق في ما اسماه مصير هذه الاموال و كيفية صرفها خلال السنوات الماضية من طرف المجلس حسب تعبيره.

وتسائل محمد بوبكر في ختام دورة مارس العادية لمجلس الجهة، كيف يعقل أن يتم هدر هذا المبلغ المالي الضخم دون أن يشرف المجلس على تدشين مشروع واحد طيلة الثماني سنوات الماضية.

كما استحضر المستشار الجهوي محمد بوبكر في ذات التصريح مداخلة لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بمجلس النواب، والذي أشار فيه إلى أن جهة الداخلة هي الجهة الوحيدة على المستوى الوطني التي لم تقدم برنامج التنمية الجهوية.

وانتقد قطب المعارضة محمد بوبكر ما أسماه الغموض الكبير الذي يكتنف تحويل الاعتمادات بين دورتيي المجلس بإضافة 800 مليون سنتيم الى مبلغ مليار ونصف سنتيم التي سبق برمجتها لفائدة المرضى، واصفا الخطوة وكأن ساكنة الجهة أصيبت بوباء قاتل عن بكرة أبيها.

واشار بوبكر كذلك، إلى أنه لو تم تحويل هذا الإعتمادات المالية الخيالية للقطاع الصحي، لكان تم توفير مؤسسات صحية واستشفائية لا نظير لها على المستوى الوطني، مؤكظا انها خروقات تضع أكثر من علامات استفهام على تدبير ميزانية المجلس يضيف المستشار الجهوي محمد بوبكر.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الأخيرة لمجلس الجهة قد عرفت نقاشات حادة ومشاحنات كادت أن تعصف بأشغالها، خاصة بعد انخراط بعض مكونات الأغلبية في إنتقاد تدبير ميزانية المجلس، احتجاجا على الكم الهائل من الإتفاقيات والتي قالو بأنها لا تحمل أي نفس تنموي للجهوي.

و يرى العديد من متتبعي الشأن المحلي بجهة الداخلة وادي الذهب أن المناكفات التي عرفتها دورة مجلس جهة الداخلة هي بداية لتفكك التحالف الحزبي المُشكل لمجلس الجهة خاصة حزبي الاستقلال و التحمع الوطني للاحرار.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...