العيون.. عرض فيلم حدثني عن جلوة بمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة الحسانية
الداخلة تيفي :
افتحت مساء أمس الخميس بقصر المؤتمرات بمدينة العيون الدورة الخامسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بحضور ممثلي السلطات المحلية والجهوية والهيئات المنتخبة والمركز السينمائي منظم المهرجان بتنسيق مع الجهة والولاية وجماعة العيون ونادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما .
وقد تميز حفل الافتتاح الذي امتزج فيه سحر الموسيقى بسحر السينما ،بتقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان التي يرأسها كاتب السيناريو وخبير التواصل والإشهار محمد العروصي، وأيضا بتقديم قائمة الأفلام 12 المتنافسة على الجوائز الخمس للمهرجان.
كما تميز الحفل بتكريم ثلاثة أسماء سينمائية وموسيقية، وهم الممثلة منى فتو و الكاتب العام السابق للمركز السينمائي المغربي مصطفى استيتو، والفنان الراحل الناجم محمد عمر، أحد مجددي الأغنية الحسانية، والذي تسلم درع تكريمه ابنته وحفيداه اللذان أبهرا الحضور بأدائهما الاستثنائي وبموهبتهما التي سبق لهما أن أقنعا بها حكام برنامج ذي فويس كيدز واستحقا عليها التأهل لنهائيات الموسم المقبل من البرنامج.
وعرفت الأمسية الافتتاحية عرض أول فيلم مشارك في المسابقة الرسمية بعنوان “حدثني عن جلوة” من إخراج جنان فاتن محمدي وسيناريو الصحافية والمتخصصة في الأفلام الوثائقية سمية الدغوغي التي استمتع المشاهد بالكثير من أعمالها الصحافية أو الوثائقية على قناة دوزيم وغيرها من القنوات المغربية.
فيلم يحكي عن محضرة وزاوية جلوة بقلب الصحراء المغربية عن تاريخها وجغرافيتها وروحانيتها التي مازالت تستقطب العديد من الشباب من المغرب والخارج طلبا للعلم وللراحة النفسية كل ذلك وغيره يحكيه الفيلم بلغة سينمائية تتميز بجمالية الصورة التي تحاول أن تقبض بأناقة على الطبيعة وتنطقها رغم قسوتها وتقترب أكثر من مريدي الزاوية في طلبهم للعلم وفي حياتهم اليومية من أجل توفير سبل العيش. رحلة روحية فريدة عبر الصحراء يعيشها المشاهد لمدة 60 دقيقة عبر الصوت والصورة ويكتشف فيها الصحراء من زاوية أخرى و وأيضا يتزود روحيا من أجواء ونفحات هذه المعلمة الدينية .
و يتواصل أيام الجمعة والسبت والأحد عرض أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان التي تعرف دورته الخامسة مشاركة عدد قياسي من الأعمال الوثائقية، حيث بلغ عدد أفلام هذه الدورة 12 وثائقيا ، حول مواضيع وقصص مختلفة ومتنوعة، استفادت في أغلبها من دعم صندوق المركز السينمائي المخصص للأفلام حول التاريخ والمجال الصحراوي الحساني.
كما تحمل ثلاثة أفلام منها توقيع مخرجات مغربيات وهو ما يبين التراكم الذي حدث في مجال الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني منذ بداية دعمه ومنذ تنظيم أول دورة للمهرجان في 2015 إلى الآن .
