التوافق السياسي وانعكاسته على ساكنة ” الجريف” بقلم : احمد بابا الزيغم

بدون شك أن إستحقاقات 08 شتنبر التي شهدتها مدينة الداخلة والمملكة بصفة عامة . والتي كانت ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب تنتظرها بفارغ الصبر ، أملا منها في أن تكون مساهمة في تغيير الواقع المرير الذي تعيشه الجهة على مختلف المستويات ، لاسيما الإجتماعي والإقتصادي .

 

 

وفعلا هذا ما وقع ؛ ولعلى من أبرز ايجابياتها على أنه تم إعادة رسم خريطة سياسية جديدة في الجهة مبنية على مقاربة ومعايير تتماشى مع متطلبات المرحلة التي تمر منها البلاد ، وفي نفس الوقت خلق نتائج في المعادلة السياسية كان صعب الوصول إليها ( إن لم أقل أنها من سابع المستحيلات) نظرا لما كانت تمر منه الساحة السياسية بالداخلة ، بحيث على أنه هذا العرس الديمقراطي الكبير نجح في توحيد كل القوى السياسية الحية بالجهة ووضعها في صف واحد ، رغم اختلاف الايديولوجيات السياسية والبعد الفكري و… إلخ .

 

 

إلا أن هذه الانتخابات الأخيرة خلقت توازنات سياسية لم تكن محسوب لها في المعادلة السياسية ؛ وجعلت المستحيل ممكنا وهذه هي قواعد الممارسة السياسية الحسابات تتغير بين الثانية والدقيقة .

 

 

إضافة إلى كل هذا ساهمت ايضا هذه الانتخابات في بروز أوجه جديدة من مختلف الشرائح العمرية ، تعد النسبة الكبيرة منهم شباب . إذن هناك تغيير جدري على مستوى الخريطة السياسية وهذا تغيير يفترض بأن يعود بالإيجابية على الساكنة ليس العكس .

 

 

ربما لازالت ساكنة الداخلة ترى على أنه لازال هناك بطئ كبير في التعاطي والتجاوب مع ما تعانيه من مشاكل واكراهات من قبل النخبة السياسية المتمثلة في ( المنتخبين ) ، الان هذه النخبة التي من واجبها الأخلاقي والمهني التفاعل مع مشاكل ” أهل الجريف” والتي هي الآن ليس لها مبرر بحكم على أنه ذريعة عدم التفاهم بين المجالس المحلية لم تعد مطروحة وليست موجودة لله الحمد ، هناك تفاهم واحترام وهذا يجب أن ينعكس على الساكنة لأن الساكنة هي سبب هذا التفاهم ولولا الساكنة لما كانت هناك نخبة أصلا موجودة ، يعني الساكنة هي الكل فالكل .

 

 

ختاما لست برجل سياسة و لا اريد ، انا فقط شاب من شباب الجهة له رأي ووجهة نظر فيما يقع وهذا حق مشروع للكل .

 

 

أتمنى كامل التوفيق للجميع وخاصة تنسيقيات الشباب العاطل الذين لا يطالبون بشيء خارج القانون ، يطالبون بحقهم في التشغيل وهذا حقهم الوطني الذي لا يمكن أن يمنعهم عنه أحد لأنه شرعي وقانوني مهما كان .


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...