انعقد بالرباط يوم الثلاثاء12 شتنبر 2023، اجتماع تنسيقي وتشاوري بين وفدين يمثلان الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحفوالفيدرالية المــــــغربية للإعلام، برئاسة رئيسي المنظمتين المهنيتين، على التوالي، محتات الرقاص وكمال لحلو، وذلك للتداول في قضاياالمهنة والتحديات المطروحة عليها اليوم، وأيضا لتنسيق المبادرات بشأن كل القضايا المهنية ذات الإهتمام المشترك.
وفي مستهل اللقاء، استحضر الحاضرون فاجعة زلزال الحوز وما خلفته من مآسي أصابت بلادنا وشعبنا، وجددوا التعازي لأسر شهداء هذه الكارثة، كما تمنوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وعبروا عن انخراطهم الوطني القوي مع كل مكونات شعبناللتصدي لهذه المحنة، والمساهمة في التعبئة الوطنية القوية والشاملة.
وإذ تستحضر الفيدراليتين مختلف المبادرات والقرارات التي أقدم عليها جلالة الملك في سياق هذه الظروف القاسية، والإجراءاتالميدانية والعملية التي أمر بإعمالها، في إطار الإنقاذ والإغاثة والدعم، وأيضا ضمن الإستعداد لإعادة البناء والإعمار وإسناد سكانالمناطق المنكوبة، فإنهما كذلك يعبران عن الإعتزاز والتنويه بكل المبادرات التي تقودها جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئاتالوطنية، وأساسا الإلتفاف الشعبي التلقائي والواسع لمساعدة ساكنة مناطق الزلزال، وتشيدان بالتعبئة الشعبية الرائعة التي جسدهاالشعب المغربي ترسيخا لقيم المغاربة، وضمن التلاحم الوطني الذي يبديه دائما المغاربة في المحطات الكبرى.
وضمن هذه الظروف القاسية على بلادنا وشعبنا، وفي إطار أجواء التعبئة الوطنية، تدعو الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحفوالفيدرالية المــــــغربية للإعلام مختلف الصحف المكتوبة والإلكترونية والإذاعات، وكل وسائل الإعلام الوطنية، ومجموع الصحفياتوالصحفيين المغاربة الى الحضور المهني والوطني القوي، والحرص على إنجاز عملهم ودورهم المهني الإخباري والتوعوي ضمن قواعدأخلاقيات المهنة، وبكل نزاهة ومسؤولية، وأيضا التصدي بقوة للأخبار الزائفة والإشاعات وأفكار الخرافة والدجل والترويع والمغالطات،وذلك دون نسيان القيام بدور التحسيس والتعبئة وسط شعبنا للمساهمة في مبادرات الدعم والمساندة والتبرع، انتصارا لوطننا، ومنأجل التخفيف من حدة الفاجعة على ساكنة المنطقة، والدفاع عن صورة بلادنا وسيادتها الوطنية.
وتبعا لما سبق، وانسجاما مع القناعات الوطنية الثابتة للفيدراليتين، فإنهما تجددان النداء لكل المقاولات الصحفية، المكتوبة والإلكترونيةوالمسموعة، العضوة في صفوفهما، لكي تساهم في الحملة التضامنية الوطنية لمساندة سكان المناطق المنكوبة ولإعادة الإعمار، وذلكعلى مستوى التبرع المالي، ومن خلال الدور المهني المطلوب.
بعد ذلك، تدارس المجتمعون عددا من التحديات المطروحة على المهنة اليوم، واستعرضوا سياقات وتفاصيل مختلف الإنشغالات ذاتالاهتمام المشترك، وسجلوا تطابق وجهات نظر الفيدراليتين بشانها.
وإثر ذلك، تجدد الفيدراليتين النداء الى الجسم المهني الوطني، وخصوصا إلى فئة الناشرين والمؤسسات الصحفية، بضرورة وأهميةالعمل الجماعي لتجاوز واقع التشرذم غير المبرر، والسعي المشترك لبناء توافقات وأرضيات إيجابية للعمل المشترك، ولترسيخ وحدةالجسم المهني المغربي.
كما تتمنى الفيدراليتين أن تبادر الحكومة إلى فتح حوار جاد ومنتج بين مكونات المشهد المهني الوطني دون تهميش أو إقصاء أو إبعادأي تنظيم يمتلك تمثيلية فعلية وحقيقية، والحرص على إشراك الجميع، وصيانة التعددية التي تمثل افتخارا حقيقيا لبلادنا في كلالمجالات.
وتداول المجتمعون في مآل مؤسسة التنظيم الذاتي(المجلس الوطني للصحافة)، وجددوا التعبير عن الأسف للصيغة التي صارت إليهاأموره، وهو ما نجم عنه اليوم الكثير من الغموض والحيرة والشك، كما جددوا دعوة الحكومة الى فتح تشاور عاجل وجدي مع المنظماتالمهنية حول التصور المستقبلي لنظام الدعم العمومي، والسعي لإعداد صيغة تحضى بتوافق الجميع، وذلك لكي تكون دعامة لتأهيلحقيقي للقطاع، ومناسبة لنبذ الفرقة بين المهنيين، والتأسيس، من خلال ذلك، لبناء مسار مختلف ينتصر لوحدة الجسم المهني والإرتقاءبأوضاع الموارد البشرية واستقرار مقاولات القطاع وتطوير حرية الصحافة وإشعاع التعددية.
وفي ختام هذا الإجتماع التشاوري، اتفقت الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف والفيدرالية المــــــغربية للإعلام على تقوية هذاالتنسيق الثنائي وعقد لقاءات أخرى مقبلة، وأيضا مد اليد لباقي المنظمات والهيئات المهنية للعمل معا من أجل المساعدة على وحدةالجسم المهني.