خاطرة و رسالة …رسوب ابنك ليس نهاية العالم!

ككل سنة.. توصلنا بأنباء عن حالات اختفاء تلميذ هنا و تلميذة هناك و انتحار أخرى بمدينة فاس عقب الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا لهذا الموسم الفريد من نوعه على جميع الأصعدة ،بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي يعرفها العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد ، وما تلها من إجراءات جديدة خاصة على مستوى المنظومة التعليمية التي تغيرت أساليب التحصيل فيها باعتماد “تقنية التعليم عن بعد “.

 

إلى الآباء والأمهات رفقا بفلذات أكبادكم، فرسوب ابنك أو بنتك في ليس نهاية العالم، فعوض التوبيخ و اللوم عند عدم التوفيق في اجتياز البكالوريا في الدورة العادية بنجاح فلربما تكون الإستدراكية فرصة النجاح…من فضلكم لاتربطوا النجاح في الحياة بمجرد الحصول على شهادة الباكالويا فقط …-وبطبيعة الحال هنا لا أقول أن لا معنى للحصول على الشهادة و الآفاق التى تضمنها ما بعد البكالوريا – لكن بالموازات مع هذا كله ،ففي الضفة الأخرى هناك أمثلة عديدة لأشخاص عبدوا طريق نجاحهم المبهر بعد إخفاقهم في البكالوريا .

 

وندائي هذا لنشر الإيجابية في صفوف الأبناء والبنات عوض الضغط عليهم والتركيز على جانب المنافسة من أجل أن يقال ابن أو بنت فلان نجح ، ونخندق مصير ومستقبل حياتهم بشهادة البكالوريا فقط وأن من لم يجتزها فلن يفلح أبدا … كما وجب التذكير ان الضغط المفرط يعطي نتائج عكسية في أغلب الأحيان ومنها ما سبق ذكره من حالات اختفاء، و انتحار، وهستيريا تصل بعض الأحيان حد الجنون وفقدان البوصلة مدى الحياة…..لدى من فضلكم حفزوا أبنائكم، شجعهم ،ساندهم و ساعدهم وراقبوهم طوال الموسم الدراسي ،ليس فقط محاسبتهم يوم إعلان النتائج ،بل لكم عليهم حق الدعم النفسي في هذه المرحلة أكثر من التوبيخ والجلد،لأن ما حصدوه اليوم لكم فيه الجزء الوفير من المسؤولية بشكل أو بآخر …كما لا تفوتني الفرصة ان أهنئ الناجحين وأتمنى التوفيق للمستدركين والمزيد من الإجتهاد لمن سيعيد العام الدراسي الجديد.

 

وأختم بالقول المأثور ” سر النجاح هو الثبات على الهدف “


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...