اين محل الشباب العاطل من كل هذه المشاريع التنموية ؟

تشهد جهة الداخلة وادي الذهب مظاهرات كبيرة تتزعمها مجموعة من الشباب العاطل الحاملي الشواهد و المشاريع ، غير أن هذه المظاهرات لم تلقى استجابة من الضمائر المسؤولة التي تسهر على تسيير الشأن العام المحلي للجهة . مما يقطع الشك باليقين أن هذه النخبة السياسية التي تتمثل في ( المنتخبين ) الذين يحاولون دائما خدمة سياستهم وسياسة احزابهم و نسوا الهدف الذي من أجله هم متواجدون في ذاك المنصب ، والذي للأسف الشديد ابانوا من خلال الواقع المعاش في الجهة عن عدم قدرتهم لإيجاد حلول واقعية وملموسة للمواطن . بالعكس غير أنه أصبح من الملاحظ في الجهة ان المنتخب هو الحاجز الأول والأخير امام المواطن داخل الإدارة .

 

عندما نرى تدشينات كبيرة لبعض المشاريع التي من بين اهدافها الأساسية النهوض بالوضع الاجتماعي بالجهة ، ونرى الميزانيات الكبيرة المخصصة لكل مشروع على حدى ، وفي الواقع نرى صورة مخالفة لكل هذا ساعتها نخرج استنتاج واحد ، وهو ان كل هذه المشاريع هي حبل على ورق لا مردودية لها تذكر على أرض الواقع والذي يدفعنا بكل حقيقة لطرح عدة تساؤلات كمواطنين من الفئة الشبابية المستهدفة من هذه المشاريع .

 

لماذا هذا الاقصاء الممنهج في حق هذه الفئة ؟؟ لماذا لا يتم لحد الان إدماج المعطلين الحاملي الشواهد ؟؟ وما السبب في تأخر ذلك ؟ رغم توفر الامكانيات في شتى المجالات ؟؟ اين تذهب هذه الميزانيات الضخمة ؟؟ ما محلها من الواقع هل هي مسخرة لخدمة المواطنين ام خدمة جهات اخرى ؟؟ من المسؤول عن الواقع المر الذي يعشه اليوم ابناء وبنات الوادي ؟؟

 

كل هذه التساؤلات هي تساؤلات مبهمة لا إجابة لها في ذهن المواطن وتبقى صعيبة الفهم ، والذي في المقابل من واجب الهيئات السياسية المسؤولة بالجهة والتي تمثل المواطن في الإدارة عليها مواجهة امر الواقع ومواجهة المواطن بكل الحقائق ووضعه في الصورة ليس معاملته كبديل او احتياطي في الملعب له دور في وقت محدد حسب الخطة الموضوعة ، مفهوم الممارسة السياسية تغير والتعاطي مع الاحداث السياسية تغير الان هناك جيل جديد سياسي حب من حب وكره من كره وسيكون له مكانة لكن نتيجته مرتبطة بعمله ، يجب تغير العقلية السائدة عند الفاعلين السياسيين بالجهة ، السياسية عبارة عن تطوع ليس عمل الذي من خلاله يمكن من الوصول للمال .

 

ختاما ربما تم التطرق إلى ماهو سلبي فقط ؛ لكن من منطلق الأمانة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي الكل يتفق ان جهة الداخلة وادي الذهب شهدت قفزة نوعية على المستوى الاقتصادي بفضل المشاريع الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، لكن في الجانب الاخر على المستوى الاجتماعي هناك تراجع ملحوظ يوم بعد يوم و نأمل أن تعالج الامور وان يتم انقاذ ما يمكن انقاذه في هذا المجال .

 

( هذا رأي نابع من مواطن لا علاقة له بالمشهد السياسي لا من بعيد ولا من قريب ، مواطن استغل حق من حقوقه ألا وهو حرية التعبير . كما لا يفوتني إلا أن أعلن تضامني اللامشروط مع كافة تنسيقات المعطلين بالجهة ؛ نعم لدمج ابناء وبنات الجهة في سوق الشغل .)


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...