الداخلة بين حاضر مؤلم و مستقبل مجهول …!!؟ بقلم : احمد بابا الزيغم

لاشك أن متابعي الشأن العام المحلي بجهة الداخلة وادي الذهب أصبحوا يلاحظوا يوم بعد يوم التدهور الذي تشهده الجهة ، وخاصة هذه المظاهرات الأخيرة التي هي من مختلف شرائح ساكنة الإقليم و من مجموعات ، مجالات عملها مختلفة لكن هدفها واحد ومشترك هو رفع يد التهميش و الإقصاء عنها ( أصحاب القوارب المعيشية ، المعطلين حاملي الشواهد العليا ، اصحاب المنازل ، والمنقبين و…إلخ ) .

 

 

كل هذه الأشياء التي تجري تدفعنا إلى طرح العديد من الأسئلة المتداولة لدى المواطنين في الداخلة ؛ والتي لم تجد من يقدم اجابات شافية بل حتى أنهم لم يجدوا آذان صاغية لمشاكلهم التي يتخبطوا فيها .

 

 

كيف يعقل لجهة كالداخلة مخصص لها غلاف مالي كبير الهدف منه محاربة الفوارق الاجتماعية ، والنهوض بكل ما يتعلق بالمستوى الاجتماعي أن يكون حالها هكذا ؟ أين الإدارات المعنية من كل ما يجري اليوم والتي بالأمس القريب كانت تدعي تمثيل المواطنين داخل إدارات الدولة أين هم مما يجري ( المنتخبين) ؟ لماذا لا يجد المواطن آذان صاغية له ويجد إدارات تتفاعل معه ؟ أم أن المواطن حاضر فقط في اهداف البرامج وعلى أرض الواقع مغيب ، يعني قاطرة لصرف وتمرير الميزانيات فقط لاغير ذلك ؟ بل أكثر من ذلك بحيث أنه اليوم المواطن أصبح من المفروض عليه أن يكون تابع لجهة سياسية ما معينة من أجل قضاء مصلحته سواء كانت إدارية أو حق من حقوقه المشروعة في جهته ، وهذا ما زاد الطين بلة .

 

 

 

هل بهذه العقلية ستسير الداخلة ؟ بمحاربة شبابها و نسائها و شيوخها و…؟ على ما أظن يجب على بعض الجهات أن تستوعب فكرة مهمة وهي جيل الأمس ليس هو جيل اليوم ؛ جيل اليوم له معرفة تامة بما له وما عليه .

 

 

زيادة على ذلك أن تحاول هذه الجهات المعنية على قدر الإمكان بالتفاعل العاجل مع متطلبات المواطنين وخلق قناة إتصال وتواصل معهم والإنصات الى همومهم لأن الوضع لا يبشر بخير وقد تؤدي هذه المظاهرات المتتالية إلا ما لا يحمد عقباه .

 

 

الدولة قامت بالواجب من حيث تخصيص الميزانيات المالية الكبيرة للإقليم ووضع البرامج التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلا أن تطبيق وتنزيل هذه البرامج أوكل إلى أهل الإقليم عن طريق المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والسياسين والآن حان الدور لتسجيل مواقفهم وعملهم والذي هو يعتبر واجبهم الأخلاقي والمهني تجاه ساكنتهم ، كما في المقابل نتمنى من السلطات المحلية والمركزية التفاعل مع كل صغيرة وكبيرة وأن تسهل جميع المساطر و أن تكون موضوعة تحت رهن إشارة الساكنة والمنتخبين .

 

 

في الختام لا أريد أن تقرأ هذه الأسطر بناءا على مواقف شخصية بقدر ما تقرأ على أنها رسالة من شاب حاله كحال باقي شباب الجهة له غيرة على جهته وساكنتها .

 

 

ومع الاحترام طبعا التام لكل من له طرح يخالف ماهو مكتوب ، ربما قد نختلف في المواقف ووجهات النظر لكن الهدف واحد ومشترك .

 

 

ولا يفوتني إلا أن انضم الى قافلة المتضامنين مع اصحاب القوارب المعيشية والمعطلين وأصحاب المنازل و المنقبين.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...