يعيش ميناء الجزيرة بمدينة الداخلة على وقع حالة خطيرة من الفوضى في التسيير و المراقبة في ظل غياب تام لمصالح المندوبية الجهويةللصيد و صمتها الغير مفهوم عن الخروقات الكثيرة المرتكبة من لدن سفن الصيد بمختلف انواعها.
ولعل ما تقوم بها مجموعة من سفن الصيد المعروفة باسم “لبيلاجيك” من خروقات قانونية يطرح الكثير من التساؤلات،حيث عمدت بعضالسفن الى اصطياد حمولات كبيرة من السردين و تحويلها عندا الى “گوانو” متذرعة باعطاب تقنية بمحركات التجميد على متن هذه السفنالامر الذي تسبب في حالة من التوتر داخل اوساط البحارة الذين رفضوا رفضا قاطعا العمل على متن هذه السفن.
غياب بعض الجمعيات الناشطة في المجال البيئي عن ما يحدث بميناء الداخلة و الصمت المطبق لبعضها الاخر و الغياب التام للمراقبة هيامور أعطت لهذه السفن مساحة كبيرة للتعلاعب و العبث بالثروة السمكية و تهديد سلامة البحارة.
و في ذات الصدد تعرض بحارة يعملون على متن سفينة من البيلاجيك الاسبوع الماضي لحالة اغماء تم نقلهم على وجه السرعة الىالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة و حسب مصادر من عين المكان ان السبب الرئيسي فيما وقع للبحارة هو الرائحة الكريهةلشحنات “لگوانو” الممنوع قانونيا.
ان صمت مندوبية قطاع الصيد البحري عن هذه الفوضى و عن المخاطر التي تهدد ارواح البحارة على متن هذه السفن لا يزال مستمرا الىحدود كتابة هذه الاسطر بالرغم من تكرار الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من البحارة.