إنزال أمني أمام مستشفى الحسن الثاني بالداخلة ترقّبًا لوقفة احتجاجية على تردي الأوضاع الصحية

يشهد محيط مستشفى الحسن الثاني بمدينة الداخلة مساء اليوم استنفارًا أمنيًا مكثفًا، وسط ترقّب واسع لتنظيم وقفة احتجاجية دعت إليها فعاليات جمعوية وحقوقية، للتنديد بما وصفوه بـ”تردي الأوضاع الصحية” داخل المستشفى الجهوي الوحيد بالمدينة.

 

 

 

وأفادت مصادر محلية بأن عناصر من القوات العمومية، من أمن ووقاية مدنية وقوات مساعدة، انتشرت بكثافة أمام بوابات المستشفى وعلى الأرصفة المحاذية له، تحسبًا لأي تطورات ميدانية قد ترافق هذه الوقفة، التي جاءت استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة.

 

 

 

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية على خلفية تزايد شكاوى المواطنين من سوء الخدمات الصحية، ونقص الأطر الطبية، إضافة إلى ضعف التجهيزات، وتأخر مواعيد الفحوصات والعمليات الجراحية، مما اعتبره نشطاء انتهاكًا لحق الساكنة في العلاج والرعاية الصحية اللائقة.

 

 

 

من جهة اخرى، أكد فاعل جمعوي محلي أن الوقفة “سلمية وتهدف إلى إيصال صوت المواطنين للمسؤولين”، مضيفًا أن “الوضع داخل المستشفى بلغ مستويات مقلقة ولم يعد يُطاق، خصوصًا مع تزايد عدد السكان وضعف البنية التحتية الصحية”.

 

 

 

 

من جهتها، لم تصدر السلطات المحلية أي بلاغ رسمي بخصوص طبيعة هذا الإنزال الأمني أو موقفها من الوقفة المزمع تنظيمها، في حين ما تزال الأجواء مشحونة وسط تخوفات من وقوع احتكاكات بين المحتجين والقوات العمومية.

 

 

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى الحسن الثاني بالداخلة يُعد المؤسسة الصحية المركزية بالجهة، ويستقبل يوميًا مئات المرضى، ما يضع ضغطًا كبيرًا على طاقمه وإمكانياته، في ظل مطالب متواصلة بتحسين الوضع الصحي بالمنطقة وتعزيز العرض الطبي.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...