في المشهد المحلي بالداخلة، تطفو بين الحين والآخر بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحاول أن تجعل من رئيس جماعة الداخلة، الشاب الراغب حرمة الله، هدفًا لانتقاداتها وحملاتها الموجهة. غير أن المثير في الأمر أن هذه المحاولات كثيرًا ما تتحول، دون وعي من أصحابها، إلى شهادة حيّة على حجم الإنجازات التي تحققت بالمدينة في عهده.
فحين يتحدثون عن مشاريع التهيئة الحضرية أو إصلاح البنيات التحتية، فهم في العمق يؤكدون على حجم الأشغال التي شهدتها الداخلة خلال السنوات الأخيرة. وحين يثيرون موضوع الفضاءات العمومية أو المرافق الرياضية والثقافية، فإنهم يقرّون بأن ساكنة الداخلة بدأت تلمس بالفعل تغييرًا نوعيًا في محيطها المعيشي.
لقد أثبت الراغب حرمة الله، من خلال مقاربته التدبيرية، أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأنه لا يرد على الهجمات الافتراضية بالكلام، بل بالعمل والإنجاز الملموس. فالمشاريع التي خرجت إلى النور، والبرامج التي رأت النور على أرض الواقع، هي خير جواب على كل خطاب عدمي أو محاولة لتبخيس الجهود.
وإذا كان من الطبيعي أن يتعرض أي مسؤول للنقد، فإن غير الطبيعي هو أن يتحول النقد إلى محاولة لتشويه الحقائق، بينما الواقع يفضح ذلك. فمدينة الداخلة، اليوم، تعكس تحولات بارزة في بنيتها، وتعيش دينامية تنموية لا يمكن إنكارها.
في النهاية، يمكن القول إن هذه الصفحات، وإن بدت في ظاهرها مهاجمة، إلا أنها في باطنها تُسهم من حيث لا تدري في إبراز حجم العمل المنجز، وتؤكد أن الراغب حرمة الله لم يكن مجرد رئيس جماعة عابر، بل رجل أثبت بحسه العملي والتزامه أن المسؤولية تكليف وليست تشريفًا، وأن التنمية هي أبلغ رد على كل المشككين

