إستقبال”حرمة الله”لتنسيقية الشباب الصحراوي للقوارب المعيشية،الضربة الموجعة لأصحاب “أيد تسبح و أيد تذبح”

لطالما طفت على سطح مواقع التواصل الاجتماعي طفيليات تدعي ممارسة السياسة و الدفاع عن حقوق المستضعفين و على رأسهم “البحار”،و زاد ضجيج هذه الفئة خلال فترة قرار وزارة الصيد البحري القاضي بتوقيف نشاط الصيد التقليدي بمياه اقليم وادي الذهب و تنظيم القطاع.

 

خرجات هذه الفئة التي أطلقنا عليها في هذا المقال عنوان “أصحاب يد تسبح و أيد تذبح” و هو مثل حساني شهير يَستدل به البيظان حين يتعلق الأمر بفئة ذوي الوجهين،و هو ما وقع بالفعل لهذه الفئة التي جندت الإنس و الجان بجهة الداخلة وادي الذهب لترويج مغالطات خطيرة تمس بأمن و إستقرار المدينة و تزرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد و الأرض الواحدة،مستغلة الضغط النفسي لدى البحارة الناتج عن قرار الوزارة،ليس من أجل مصلحتهم و إنما لمصالحها الشخصية الخاصة و هذا ليس بالجديد عليها و التاريخ اليوم يعيد نفسه و بالدلائل.

 

إستقبال “محمد لمين حرمة الله” لممثلي تنسيقية الشباب الصحراوي للقوارب المعيشية الأسبوع الماضي بمقر المنسقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار كان ضربة موجعة لأصحاب “أيد تسبح و أيد تذبح” ،تنضاف الى سجلهم الحافل بالنفاق و التحريض و الكذب و البهتان،فالرجل إستقبل أبناء الداخلة و إستمع لمشاكلهم كونه نائب برلماني من أبناء هذه المدينة،كما أن جواب الرجل كان واضحا وضوح الشمس حين قال “من المستحيل أن أقف يوما ضد أبناء الداخلة أو لا أدافع قدر إمكانياتي عن ملف مطلبي يهمهم”.

 

قبل أسبوعين،تداول العديد من مُرتادي موقع المحادثات الفورية “واتساب” تسجيلا صوتيا لشخص لطالما عُرف بهجوماته المستميتة ضد حزب التجمع الوطني للأحرار و قيادته جهويا و وطنيا و التي كانت بدايتها بسبب مشكل شخصي مع أحد منتخبي الحزب بالداخلة،التسجيل الصوتي يتهم بشكل أو بأخر هؤلاء الشباب على أنهم مجرد مجموعة من الإنفصاليين و أن وقفاتهم الإحتجاجية قد تستهدف الدولة أو مؤسساتها من خلال رفع شعارات إنفصالية أو التخلي عن الجنسية المغربية،وهذا ما نفته بشكل قاطع وقفة إحتجاجية لهؤلاء الشباب في اليوم الموالي لترويج هذه المغالطات من طرف هذا الشخص،لتصبح الصورة واضحة للجميع و ينكشف مرة أخرى كما في السابق.

 

لا يمكن بأي حال من الأحوال الا أن نقول بأن ملف القوارب المعيشية كان في البداية ملف معقد و حاولت مجموعة من الأيادي الخبيثة أن تجعل منه حصان طراودة لتحقيق أهدافها السيئة،الا أن مرور الأيام ساهم بشكل كبير في توضيح الصورة الحقيقية و كشف عورة من يبحثون لأبناء الداخلة عن مستقبل مظلم خلف قضبان السجون عبر التحريض و الفتن و تكرار مأساة أحداث سنة 2011.

 

مرور الأيام، ساهم بشكل كبير في أن يستوعب أبناء الداخلة الذين يبحثون عن لقمة عيش بعز و شرف بعيدا عن المصالح الضيقة و تصفية الحسابات الشخصية أن حقيقة هؤلاء الأشخاص أن لهم يد تسبح مع الجماعة و يد تذبح خلف الكواليس و تظن أن لايڤات الفايسبوك و إمتطاء الأقلام الجافة لجرائد المرقة و الزرقة و الكلام المعسول لدغدغة مشاعر المستضعفين هي وسيلة ناجحة لإستمرار مسيرة الهروب من القانون و هو ما يصطلح عليه لدى الصحراويين “بحلم أهميش”.

 

لم يكن قرار أبناء الداخلة تأسيس تنسيقية خاصة بهم للترافع عن ملفهم المطلبي عبثا و إنما جاء بعد يقين تام منهم على أن هناك من يبحث لهم عن “جُرف” مظلم و مستقبل بئيس في خلق مواجهة غير متكافئة مع الدولة يدفعون هم ثمنها و يستغل هو ثمارها كما يفعل على امتداد السنوات الماضية.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...