في خطوة سياسية لافتة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، علمت جريدة الداخلة تيفي من مصادر خاصة، أن لقاء جمع خلال الايام الماضية بين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والمنسق الجهوي للحزب بجهة الداخلة وادي الذهب محمد الأمين حرمة الله، بكل من صلوح الجماني وختار الجماني، رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، وذلك بمدينة الداخلة.
اللقاء الذي انعقد في أجواء تطبعها الجدية، يأتي في سياق تحركات سياسية مبكرة استعداداً للاستحقاقات الانتخابية القادمة، ويبدو أنه يرسم معالم أولية لتحالف سياسي مرتقب بين عائلة الجماني المؤثرة في المشهد الانتخابي المحلي، وحزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصاً في ظل ما يروج عن انسحاب العائلة من حزب الأصالة والمعاصرة، نتيجة خلافات حادة مع الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي.
ذات المصادر أكدت أن النقاش خلال اللقاء لم يقتصر فقط على الوضع السياسي في الداخلة، بل امتد ليشمل أيضاً إمكانية توسيع هذا التقارب السياسي ليشمل جهة العيون الساقية الحمراء، حيث تطرح بقوة فرضية التحاق عائلة الجماني بحزب “الحمامة”، في إطار إعادة رسم خارطة التحالفات الانتخابية بالجنوب.
هذا المستجد، إن تأكدت مخرجاته، قد يشكل تحولا نوعيا في المشهد الحزبي بجهة الداخلة وادي الذهب، خصوصاً وأن عائلة الجماني تُعد من أبرز الفاعلين السياسيين بالمنطقة، ولها ثقل انتخابي معتبر، بينما يراهن حزب التجمع الوطني للأحرار على تعزيز حضوره بالجهات الجنوبية عبر تحالفات استراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة من التموقع السياسي.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف مدى تبلور هذا التقارب إلى تحالف فعلي، خاصة في ظل تسارع الأحداث داخل الأحزاب الوطنية واقتراب موعد الانتخابات، حيث يسعى كل طرف إلى ضمان موقع قوي في الخريطة السياسية المقبلة.