في عز الراحة البيولوجية.. وحدات تجميدية بالداخلة متورطة في تهريب الأخطبوط وشراءه من أصحاب الإطارات المطاطية

في خرقٍ سافرٍ لفترة الراحة البيولوجية المخصصة لحماية الثروة البحرية، كشفت مصادر ميدانية أن عدداً من الوحدات التجميدية بمدينة الداخلة تواصل نشاطها في الخفاء، من خلال اقتناء كميات من الأخطبوط المهرب من البحر، يتم جلبها ليلاً عبر أصحاب الإطارات المطاطية، في عمليات منظمة تهدف إلى تحقيق أرباح طائلة على حساب الثروة السمكية الوطنية.

 

 

 

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها «الداخلة تيفي»، فإن هذه الوحدات لا تكتفي بخرق القانون، بل تعتمد أساليب مشبوهة في قوننة المنتوج المهرب عبر فواتير وتصاريح مزيفة، تُظهر الأخطبوط وكأنه تم اصطياده بطريقة قانونية، تمهيداً لتجميده وتصديره إلى الأسواق الخارجية بأثمنة خيالية، مقابل مبالغ زهيدة تُدفع للمهربين في السوق السوداء.

 

 

 

وتؤكد المصادر ذاتها أن لأصحاب هذه الوحدات سوابق معروفة في الاتجار غير المشروع بالأسماك، خاصة الأخطبوط الذي يُعد من أكثر الأنواع تعرضاً للاستنزاف بالجهة، وهو ما بات يُهدد بشكل مباشر استدامة هذه الثروة ويفرغ فترات الراحة البيولوجية من مضمونها الحقيقي.

 

 

 

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح كيف يتم تمرير هذا المنتوج المهرب عبر المساطر القانونية للتصدير؟ ومن يقف وراء عملية “تبييض” هذه الأسماك داخل منظومة المراقبة البحرية والجمركية؟

 

 

 

 

أسئلة ستتناولها «الداخلة تيفي» في سلسلة من المقالات القادمة، تتضمن معطيات حصرية حول هذه الوحدات وملاكها وشبكاتها الخفية، في إطار كشف الحقيقة وحماية الثروة البحرية الوطنية.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...