إقليم أوسرد يدشن عهداً جديداً من التنمية المستدامة بمشاريع كبرى في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

في نقلة تنموية غير مسبوقة بالصحراء المغربية، شهد إقليم أوسرد يوم الاثنين 3 نونبر 2025 حدثاً تاريخياً بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث أشرف السيد محمد رشدي، عامل إقليم أوسرد، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، على إعطاء انطلاقة حزمة من المشاريع التنموية والمهيكلة الكبرى التي ستغير وجه الإقليم وتفتح آفاقاً واعدة للتنمية المستدامة.

 

 

 

هذه المشاريع تندرج في إطار الرؤية التنموية المتكاملة لإقليم أوسرد، التي تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية وتحسين الإطار المعيشي للسكان ودعم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، بما يجعل الإقليم رافعة تنموية حقيقية ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

 

 

 

وقد شملت هذه الانطلاقة مشاريع نوعية ومتنوعة، من أبرزها مشروع تهجين المحطة الحرارية بأوسرد عبر إنشاء محطة شمسية كهروضوئية مزودة بنظام تخزين متطور بكلفة إجمالية بلغت 56.4 مليون درهم، بتمويل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وولاية جهة الداخلة – وادي الذهب والمجلس الجهوي وعمالة أوسرد وجماعة أوسرد والمديرية العامة للجماعات الترابية، ويهدف المشروع إلى ضمان تزويد مركز أوسرد بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة، وتقليص كلفة الإنتاج، وخفض انبعاثات الكربون.

 

 

 

كما تم إطلاق مشروع لتزويد مركز أوسرد بالماء الصالح للشرب بتكلفة إجمالية بلغت نحو أربعة ملايين درهم، بتمويل من المجلس الإقليمي لأوسرد، بهدف تأمين احتياجات الساكنة من الماء ورفع جودة الخدمات الأساسية وتعزيز البنية التحتية المائية.

 

 

 

وفي السياق ذاته، تم إعطاء انطلاقة مشروع ضخم يهم إنشاء محطات متنقلة لتحلية مياه البحر وتصفية المياه بمراكز أوسرد وأمهيريز وبئر كندوز، بكلفة إجمالية تناهز 34.2 مليون درهم، بتمويل من وزارة الداخلية وولاية الجهة، وهو مشروع استراتيجي يروم تعزيز الأمن المائي وضمان استمرارية التزويد بالماء الصالح للشرب.

 

 

 

وشهد اليوم ذاته أيضاً إعطاء الانطلاقة لبناء خمس ملاعب رياضية موزعة على مراكز أوسرد، بئر كندوز، أمهيريز، الكركرات وتيشلا، بغلاف مالي إجمالي يفوق 4.28 مليون درهم، في إطار مشروع تشرف عليه المديرية الإقليمية للتعليم بأوسرد. ويهدف إلى تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، وتحسين الصحة البدنية والنفسية، وخلق فضاءات للتفاعل الإيجابي واكتشاف المواهب المحلية.

 

 

 

هذه المشاريع الطموحة تعكس بجلاء الرؤية الملكية السامية التي جعلت من الأقاليم الجنوبية ورشاً مفتوحاً للتنمية والبناء، كما تجسد العناية التي توليها السلطات الإقليمية للنهوض بالمجالات الترابية وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

ومن المنتظر أن يواصل عامل الإقليم والوفد المرافق له خلال الأيام المقبلة تدشين مشاريع جديدة وتفقد أوراش.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...