في مبادرة هي الأولى من نوعها، احتضنت مدينة الداخلة لقاءً شبابياً مفتوحاً جمع عدداً من الفاعلين الشباب من مختلف الأحياء والقطاعات، لمناقشة مستقبل الشباب بالجهة والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، في ظل ما وصفوه بـ “سياسة الآذان الصماء” من طرف النخبة السياسية المحلية.
اللقاء عرف مداخلات متعددة من شباب الجهة عبّروا خلالها عن استيائهم من غياب فرص الشغل، وضعف المواكبة والتأطير، وتراجع أدوار المؤسسات المنتخبة في خلق بدائل واقعية تُعيد الثقة في العمل السياسي. المشاركون تطرقوا كذلك إلى أوجه الإقصاء والتهميش التي يعاني منها شباب الداخلة، سواء في ميدان التشغيل أو التكوين أو المشاركة في تدبير الشأن المحلي.
وأكد المتدخلون أن الوضع الحالي أدى إلى ارتفاع مقلق في نسب البطالة، خصوصاً في صفوف الشباب حاملي الشهادات، معتبرين أن غياب رؤية تنموية شاملة ومشاريع حقيقية تستهدف الطاقات الشابة أصبح يُهدد الاستقرار الاجتماعي ويُفاقم الشعور بالإحباط داخل فئة واسعة من أبناء الجهة.
المشاركون في هذه المبادرة شددوا في ختام النقاش على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول بين السلطات والمنتخبين ومكونات المجتمع المدني، من أجل بلورة حلول واقعية تُعيد الاعتبار للشباب وتضمن لهم مكانتهم داخل مسار التنمية بجهة الداخلة وادي الذهب.

