تعيش مدينة الداخلة في الأيام الأخيرة على وقع تراشق علني بين ما يُعرف بـ”شناقة العقار”، بعد أن تبادل عدد منهم الاتهامات بالتزوير وبيع بقع أرضية مشبوهة، في مشهد يعكس حجم الفوضى التي يعيشها هذا القطاع غير المنظم، والذي بات يشكل خطراً حقيقياً يهدد المواطنين الباحثين عن اقتناء بقعة أرضية للسكن أو الاستثمار.
وحسب ما عاينته الداخلة تيفي، فقد تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة صراع مفتوحة بين شناقة العقار، حيث صار كل طرف يتهم الآخر بالتورط في التزوير والاحتيال، محاولاً من خلال ذلك إضفاء الشرعية على نشاطه التجاري وإيهام الزبائن بأنه “ النزيه” في سوق يغيب فيها أي تأطير قانوني واضح.
ويؤكد متتبعون أن هذه الحرب الكلامية ما هي إلا انعكاس لفوضى غير مسبوقة يعرفها المجال العقاري بالجهة، بعدما انتشرت عمليات بيع وشراء مشبوهة لعقارات وبقع أرضية تفتقر إلى الوثائق القانونية اللازمة، وهو ما حذرنا منه في مقالات سابقة، ونعاود اليوم دق ناقوس الخطر مجدداً.
إن ما يجري حالياً بالداخلة ليس سوى مقدمة لكارثة عقارية قادمة، قد تنفجر في وجه المئات من الضحايا الذين سينكشفون في قادم الأيام بعد أن يتضح حجم التلاعبات التي يعرفها هذا القطاع.
لذلك، نُجدّد دعوتنا للمواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر، وعدم الانسياق وراء أوهام الربح السريع أو العروض المغرية، والتأكد من الوضعية القانونية لأي عقار قبل الإقدام على شرائه، لأن الأيام المقبلة وحدها كفيلة بكشف المستور

