عصابات سرقة الإبل تغزو الداخلة… و“الأحواش” العشوائية تتحول إلى أوكار للجريمة وسط غياب تام للسلطات

تعيش مدينة الداخلة على وقع فوضى متزايدة بعد الانتشار المقلق لعصابات متخصصة في سرقة الإبل ونحرها داخل “الأحواش” العشوائية المنتشرة داخل المدينة وخارجها، في ظل صمت مريب وتراخٍ واضح من السلطات المحلية التي تبدو وكأنها في “دار غفلون” عمّا يجري.

 

 

ففي مناطق مثل تاورطة، وبالقرب من سوق الماشية الرحيبة، وفي نقاط متفرقة بضواحي المدينة، تنتشر أحواش غير قانونية تحولت إلى مخابئ ومسالخ سرية تُستغل من طرف هذه العصابات، التي تقوم بنحر الإبل وسلخها في ظروف مزرية، قبل تسويق لحومها في السوق السوداء بأثمان زهيدة، دون أي تدخل يُذكر من المصالح المعنية.

 

 

 

 

هذه الفوضى المتنامية أصبحت تُهدد بشكل مباشر الثروة الحيوانية بالجهة، وتضرب في العمق مصالح الكسابة الذين خسروا رؤوساً من الإبل دون أن يجدوا من ينصفهم أو يحميهم. كما تكشف عن غياب واضح للمراقبة والتتبع من طرف السلطات التي عجزت عن ضبط هذا المجال الخطير، وتركته مرتعاً للمتلاعبين والمجرمين.

 

 

الوضع اليوم لم يعد يحتمل الصمت، فالداخلة أصبحت أمام ظاهرة منظمة تستدعي تدخلاً عاجلاً وصارماً، يعيد هيبة القانون ويحمي ثروة الإبل من الضياع، ويضع حداً للتسيب والإهمال الذي سمح بتحول “الأحواش” إلى مسارح مفتوحة للجريمة المنظمة


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...