مدير الشركة الجهوية متعددة الخدمات الداخلة – وادي الذهب.. نموذج صارخ لفشل الاستقطاب العشوائي واحتقار كفاءات الجهة

منذ اللحظة الأولى التي تم فيها تقديم المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات الداخلة – وادي الذهب، بدت مؤشرات الفشل واضحة لكل من تابع المشهد. فالرجل لم يُظهر لا في سلوكه ولا في طريقته في التسيير ما يُثبت أنه كفاءة قادرة على قيادة هذا المرفق الحيوي الذي يرتبط بشكل مباشر ويومي بحياة المواطن.

 

 

 

منذ تعيينه، اتضح أن أسلوبه في النقاش والرد على الشكاوى والملاحظات المقدمة من طرف أعضاء المجالس المنتدبين لا يرقى إلى المستوى المطلوب، بل كشف عن ضعف في التواصل وغياب في اللياقة المهنية التي يفترض أن يتحلى بها أي مسؤول عمومي. فبدل أن يقدم حلولاً حقيقية للمشاكل المتراكمة، يكتفي بكلمات متقطعة بالفرنسية، في مشهد يفتقد إلى الاحترام الواجب لممثلي الساكنة الذين جاؤوا لإيصال صوت المواطنين.

 

 

 

إن ما يحدث داخل الشركة الجهوية متعددة الخدمات الداخلة – وادي الذهب، ليس سوى نتيجة مباشرة لسياسة استقطاب موظفين من خارج الجهة، وترك كفاءات الداخلة – وادي الذهب على الهامش، وكأن أبناء المنطقة غير مؤهلين لتولي مناصب المسؤولية رغم خبرتهم وإلمامهم الدقيق بواقعها وتحدياتها.

 

 

 

هذا المدير العام أثبت في كل مناسبة أنه بعيد كل البعد عن مستوى المهمة الموكلة إليه، وأنه يفتقر للرؤية الإدارية الواضحة القادرة على مواجهة أعطاب التسيير والتدبير في قطاع حيوي يتطلب حضوراً فعّالاً وتواصلاً مستمراً مع الساكنة. فلا برامج واضحة، ولا حلول مبتكرة، ولا حتى نية حقيقية لإصلاح الأعطاب التي تراكمت مع مرور الوقت.

 

 

 

لقد أصبح استمرار هذا الوضع ضرباً من العبث الإداري الذي يدفع ثمنه المواطن البسيط كل يوم. فالشركة التي كان يُفترض أن تكون رافعة للتنمية والخدمة العمومية، تحولت إلى مرآة تعكس فشل من تم تعيينه على رأسها دون كفاءة أو حسّ مسؤولية.

 

 

 

 

الداخلة لا تحتاج لمسؤولين يتحدثون بلغة لا يفهمها الناس، بل تحتاج إلى أبناءها الأكفاء الذين يعرفون مشاكلها، ويؤمنون أن التنمية لا تبنى بالشعارات، بل بالعمل والالتزام والاحترام المتبادل


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...