2021…”محمد لمين حرمة الله” شخصية لها بصمة خاصة في الساحة السياسية بالداخلة،رفضت توشيح مسارها السياسي بوسام “الهزيمة”
بالرغم من الحروب الإعلامية التي شنها خصومه السياسيين ضده بمختلف وسائل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي من أجل إضعافه و إنهاء مسيرته السياسية بجهة الداخلة وادي الذهب،إستطاع إبن الداخلة “محمد لمين حرمة الله” أن يفاجئ الجميع و في ظرف وجيز ببناء مكانة قوية لحزب جديد بالداخلة إسمه التجمع الوطني للأحرار، ليصبح اليوم متصدرا للمشهد السياسي و حقق نتائج لم تكن متوقعة لدى الرأي العام في الإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة.
إختيار النائب البرلماني عن إقليم أوسرد كشخصية سياسية بارزة خلال سنة 2021 من طرف طاقم جريدة الداخلة تيڤي ليس مجاملة له بل هو نتيجة أمور جسدها هذا الأخير على أرض الواقع كانت بالنسبة لخصومه من المستحيلات،فالرجل رفض أن يُنهي مسيرته السياسة موشحا بوسام الهزيمة،ترك حزب الإستقلال و تقلد مسؤولية منسق جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في وقت لا يحمل صفة أي مسؤولية ولا يملك حق التصرف في أي ميزانية من المال العام عكس من كانوا ينافسونه في الساحة السياسية فتمكن من تأسيس قاعدة شعبية كبيرة للحزب من ساكنة الجهة و إستقطب أبرز شخصياتها السياسية.
من ساحة الحسن الثاني بالداخلة كانت الرسالة السياسة الأولى لمحمد لمين حرمة الله إبان الزيارة التي قام بها عزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار،الزيارة التي أكد من خلالها “حرمة الله” للمكتب السياسي لحزب الحمامة أنه قادر بالفعل على تغيير الخارطة السياسية بالجهة و أن له قاعدة شعبية ثابتة بالداخلة مهما كان لونه الحزبي فهي ثابتة على عهدها و وعدها له ليقول عزيز اخنوش في قاعة ضمت مئات الأشخاص و الشخصيات السياسية خلال كلمة له ” محمد لمين حرمة الله ،خاصنا و خاصكم نشكره جميعاً” عرفانا للرجل بما قدمه.
لم يقتصر “حرمة الله” في عمله على ماهو سياسي أو حزبي فقط،بل أخذ أول طائرة من خارج البلاد بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و فتح القنصلية الحالية بالداخلة،وصل إلى الداخلة و كله حيوية لتقديم ولو شيئ رمزي للوطن،فحشد مئات المناضلين و المناضلات في مهرجان خطابي بساحة الحسن الثاني عجز عنه باقي الأحزاب السياسية يقول من خلاله ” الوطن أولا، ثم العمل السياسي”،يومها أعلن حرمة الله عن إلتحاق الشخصية السياسية البارزة و السياسي الصامت كما يلقبه الآخرون “أمبارك حمية”،إستقطاب زلزل عرش المتربصين بحزب الحمامة.
تواصل العمل الدؤوب للرجل إلى أن دقت ساعة الإنتخابات فكانب البداية من إنتخابات الغرف المهنية توعد محمد لمين حرمة الله خصوم التجمع الوطني للأحرار بإكتساح مهم،وعد تحقق في نهاية المطاف و سيطر الحزب على غالبية مجالس الغرف المهنية بل كانت جرعة حماس لمن يؤمنون بالرجل و بحزب التجمع الوطني للأحرار.
إستحقاقات الثامن من شتنبر 2021،أعدوا كل العُدة لإضعافه و و هزيمته و التشويش على مسار و عمل الحزب، حزب جديد في الساحة و من السهل إضعافه و تشتيت شمله بالنسبة للأحزاب الأخرى التي كانت تتصدر المشهد،لكن حنكة الرجل و صلابة مبادئه و تعزيز صفوف الحزب بشخصيات سياسية بارزة ساعدته في شق طريق مفروش بالنصر،أعطى أولوية كبيرة للشباب لإقتناص فرصة تشبيب المجالس و تسيير شأنهم العام المحلي، فكان له ذلك،تصدر التجمع الوطني للأحرار نتائج الإنتخابات و أعطى زمام أمور أغلب مجالس المدينة للشباب.
في قصص أخرى مشابهة لقصة محمد لمين حرمة الله لشخصيات سياسية أخرى تمكنوا خصومها من إضعافها و قتلها سياسيا، فتنقلت بين المدن و بين الأحزاب و لم تحقق أي شيء و ختمت مسارها بوسام الموت السياسي و الهزيمة،لكن قصة الرجل الذي إنبعث من جديد رغم التكالبات و رغم التحريض فعلا هي تجسيد للمثل القائل “اللي أصبر يلحݣو الظل” و تجسيدا أيضا للمثل القائل ” من جد وجد و من زرع حصد”.
محمد لمين حرمة الله يستحق منا أن يكون شخصية السنة لصبره و جده و عمله،ليس فقط من أجل تحقيق أهدافه بل تغيير الخارطة السياسية بالجهة و منح الفرص للأخرين، نتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح في مسيرته السياسية و حياته الشخصية.

