لسان حال مُنتخبي الصدفة بمجالس الداخلة:طاحت الصومعة؟ علقوا المجلس الجماعي،هاجِموا التجمع الوطني للأحرار
يبدوا أن الإكتساح الكبير الذي حققه التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب بالإستحقاقات الانتخابية الاخيرة لا يزال غصة في حنجرة الكثير ممن وجدوا انفسهم منتخبين بالصدفة في مجال يشرف الاحرار على تسيير و تدبير امورها فتحولت جميع مشاكلهم و اخفاقاتهم سببها الاول و الرئيسي هو قيادة التجمع الوطني للأحرار و بات ينطبق عليهم قصة المثل الشهير “طاحت الصومعة…علقوا الحجام” و أصبح لسان حالهم يردد “طاحت الصومعة؟ لنهاجم المجلس الجماعي للداخلة للترويح عن النفس.
لقد إستطاع التجمع الوطني للأحرار بالداخلة و بفضل الإستمرار و مواصلة ديناميته في العمل بالساحة السياسية بالداخلة أن يعري عورة من يحاولون رسم صورة لنفسهم امام الساكنة على أنهم خريجي صناديق الاقتراع و الشفافية و النزاهة بالرغم من أن حملاتهم الانتخابية و حتى قبل ذلك جميع الساكنة تعرف حقيقة تلك الامور و تعي جيدا كواليس ما حدث خلال محطة الثامن من شتنبر التي كان فيها التجمع الوطني للأحرار يقدم مرشحين شباب قادرين على حمل مسؤوليات و الترفع عن التفاهة و النزول الى الحضيض كما يفعل من لا شغل لهم سوى التربص بالهوامش.
يمكن القول ان المنتخب الحقيقي هو ذلك المنتخب الذي يعيش كل مرحلة سياسية بما يلزمها و تقتضي منه عكس منتخبي الصدفة الذين وجدوا أنفسهم على كرسي سيارة في ملكية الدولة و محروقاتها من حقوق المواطنين ييستغلونها لرصد تفاهات يعرفها القاصي و الداني عوض استغلالها في ما يهم المواطنين و الوطن و يسوقون أنفسهم على انهم سدا منيعا لما يسمونه لوبيات الريع، أليس على سبيل المثال إستغلال سيارات الدولة و مال الدولة لمصالح شخصية ريعا؟ أليس إستغلال محروقات الدولة لقضاء المصالح الشخصية ريعا؟ على من تكذبون؟
نعم إن الإستحقاقات الانتخابية قد إنتهت بما لها و ما عليها و حان اليوم وقت العمل و خدمة الساكنة و الترافع عن همومها من داخل المجالس و ليس على شاشات الهواتف و صفحات الفليسبوك ولعل ما حققه المجلس الجماعي للداخلة في أشهر معدودة بقيادة تجمعية شابة خير جواب على ذلك،قيادة استطاعت اليوم ان تحظى بإجماع كبير من ساكنة الداخلة و هذا مربط الفرس الذي يشعل نيران منتخبي الصدفة و يؤجج غلهم لإشعال الفتن و ترويج الاوهام و لعل العبارات و الشعارات المستعملة في هذا النوع من الحملات التضليلية خير دليل و محاولتهم تقسيم ساكنة الداخلة الى خمسين شعب و ديانة يثبت بالملموس خبثهم ضد الساكنة بدل العمل على خدمتها وهم من يسمون انفسهم ممثلي الساكنة.
إن الإخفاقات السابقة و اللاحقة المتتالية التي هزت هذا النوع من المنتخبين و عرت عورتهم امام أهل الداخلة نظرا لتوزيعهم صكوك الوطنية و الشرف و النزاهة على ابناء الداخلة هي التي تحركهم اليوم و حركتهم بالأمس القريب و يحالون من خلال هذا النوع من الحملات التضليلية جر شرفاء التجمع الوطني للأحرار ببالداخلة الى المستنقع الذي يعيشون فيه و الذي خرجوا منه على أنهم ممثلي ساكنة الداخلة و تلك أمنية لن تكون لهم مهما فعلوا.
نحن في دولة مؤسسات و المؤسسات يجب توقيرها من جانب و إنتقادها انتقادا بناءا، أما إستهدافها لغايات في نفس يعقوب و لعل منتخبي الصدفة لهم سوابق في ذلك مع الجميع فكلما أخفقوا اخرجوا كل ما في جعبتهم من الفتن و تحولوا من منتخبين الى مهاجمين للوطن و المواطنين و الرقص على معاناتهم و دغدغة مشاعرهم،فأين غاب ترافعهم عن الساكنة أمام الوزراء و خلال دورات المجالس التي أثبت خلالها التجمعيين كفاءتهم و كعبهم العالي في حمل المسؤولية.
ولعل خلاصة القول تحيلنا على أن هرطقاتهم ماهي الا تجسيدا للمثل الدارج الذي يقول ” لو كان الخوخ اداوي كون داوا راسو”