تجربة قرية الطويجين ضواحي بوجدور…حل بإمكانه إنتشال شباب الداخلة ملاك القوارب المعيشية من شبح البطالة و التشرد

شكل القرار الاخير الصادر من لدن وزارة الصيد البحري و القاضي بتمديد الراحة البيولوجية لقوارب الصيد التقليدي بكافة قرى الصيد بشواطئ الداخلة موجة غضب عارمة من طرف شباب المدينة الفاعلين في قطاع الصيد البحري و الذين لا يملكون مصدر رزق غيره.

 

أزمة ركود خطيرة تمر بها جهة الداخلة وادي الذهب بمختلف المجالات بعد هذا القرار المفاجئ الذي بات يهدد مستقبل مئات الشباب من أبناء الداخلة دون طرح حلول بديلة من طرف الوزارة بالموازاة مع عودة شبح تدمير القوارب المعيشية و القفز على حقهم في تسوية هذا الملف بشكل عادل.

 

تجربة قرية الطوجين ضواحي مدينة بوجدور تُطرح اليوم كحل على طاولة المفاوضات قابل للتطبيق و انهاء معاناة شريحة كبيرة من ابناء المدينة التي لا تملك معاشا غير تلك القوارب المعيشية و التي يحاول الكثير من لوبيات القطاع تشويه صورتها و تسويق مجموعة من المغالطات عنها على المستوى المركزي.

 

لقد اصبح من الضروري و الواجب على وزارة الصيد البحري و كذا وزارة الداخلية و جميع المتدخلين في القطاع طرح حل نهائي لهذا الملف الذي يهم بشكل كبير شباب المدينة بعيدا عن ما يتم تسويقه و ترويجه من مغالطات كاذبة و إدماج هذه الفئة بشكل نظامي في القطاع بدل سياسة فرض أمر الواقع التي ستساهم في زيادة طوابير العاطلين عن العمل الذين وصلت نسبتهم حسب المذكرة الاخيرة للمندوبية السامية للتخطيط الى معدلات مهولة و مخيفة في الجهة.

 

لا يمكن نكران أن قطاع الصيد البحري يعيش حالة مريبة من الفوضى و التسيب بدايتها من عصابات الاتجار في البشر التي تملك الاف القوارب الغير قانونية بمختلف قرى الصيد بشواطئ الجهة و تعمل بكل اريحية في نقل الحراگة و الإتجار في المخدرات وصولا الى مافيات التهريب الدولي للمعسل و السجائر و الكوكايين التي حولت شواطئ الداخلة الى كولومبيا عالميا لكن كل تلك الأفعال الشاذة و التجاوزات الخطيرة لا يمكن ان يدفع ثمنها أبناء الداخلة الذين يملكون قوارب بالكاد يسدون بها رمق عيشهم و عيش عائلاتهم المفقرة لأن من يقومون بهذه التجاوزات الخطيرة هي عصابات لا تربطها ناقة ولا جمل بمدينة الداخلة بل مجموعة من الوافدين من مدن الشمال.

 

إن ما قامت به سلطات بوجدور قبل سنوات حين قررت تمكين ملاك هذا النوع من القوارب المعيشية من قرية صيد خاصة بهم للممارسة نشاطهم كان حلا صائبا و منطقيا و ساهم بشكل كبير في إثبات هؤلاء الشباب البحارة للدولة أنهم مُنظمون و بعيدون كل البعد من الشبهات التي حاولت عصابات التهريب و الاتجار في البشر إلباسها لهم.

 

فهل تتمكن سلطات الداخلة و وزارة الصيد البحري من تنزيل تجربة مماثلة بجهة الداخلة وادي الذهب و انهاء الأزمة لضبط إيقاع القطاع و السيطرة عليه و حصار مافيات التهريب و لحريگ و الاتجار في المخدرات؟


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...