فضيحة تهز قطاع الصيد البحري بالداخلة.. قارب الصيد “جون ماري” غير موجود باللوائح

بعد تأكيد إصابة بحارين بعدوى وباء كورونا والقادمين قبل أيام من مدن شمال المملكة إلى مدينة الداخلة قصد العمل على متن قارب لصيد السردين يحمل إسم “جون ماري” توصلت الداخلة تيڤي بمعلومة من طرف فاعلين في القطاع مفها أن القارب المذكور لا يوجد إسمه بتاتا في لوائح القوارب المسموح لها بالصيد بسواحل الداخلة في إطار برنامج التناوب الذي تقوم به وزارة الصيد البحري.

 

و بالعودة إلى اللوائح التي سبق للوزارة أن نشرتهم على موقعها الإلكتروني الرسمي و عممتهم على جميع وسائل الإعلام و توصلت الداخلة تيڤي بنسخة منهم يتضح لنا و بالملموس عدم وجود إسم القارب “جون ماري” ضمن لوائح 75 قارب المسموح لها بالصيد بالمياه التابعة لجهة الداخلة وادي الذهب.

و خلال بحث معمق قامت به الداخلة تيڤي للإستفسار عن السبب الذي جعل السلطات المحلية و المسؤولين القائمين على القطاع بالجهة تسمح لهذا القارب بجلب بحارة من بؤر الوباء و عدم إحترام التدابير الإحترازية الوقائية المعمول بها على إمتداد المملكة بالإضافة إلى الترخيص له بالصيد بكل اريحية علما أنه غير موجود باللوائح.

 

فخلال هذا البحث توصلت الداخلة تيڤي من مصدر خاص بها إلى أن وزارة الصيد البحري وهي من أعطت ترخيصا اسثنائيا لمالك هذا القارب يسمح له بالإبحار بمياه الداخلة طيلة أيام أزمة كورونا و إستنادا على ذالك قام مالك القارب وهو أحد رجل أعمال معروف بقطاع الصيد البحري بجهة الداخلة و مقيم بمدينة الدار البيضاء،قام بتقديم طلب جلب بحارته للسلطات المحلية بالداخلة و التي إستجابت لطلبه على الفور.

مصدر آخر داخل ميناء الداخلة اكد لنا بأن بحارة هذا القارب بعد وصولهم مباشرة الى الميناء غلى متن حافلات قاموا بمزاولة عملهم بشكل عادي و بدون أي حجر صحي كما أعلنت السلطات،و أضاف بأن البحارة كانوا على مخالطة دائمة لزملائهم بباقي القوارب نهايك عن خروجهم خارج الميناء دون حسيب ولا رقيب.

 

كارثة هي تسببت فيها وزارة الصيد البحري و خاصة الكاتبة العامة للوزارة التي تشير إليها أصابع الاتهام من طرف جميع الفاعلين بالقطاع و التي تربطها علاقة وطيدة بمالك القارب “جون ماري”،مستنكرين التعاون المشين للسلطات مع مراقبة البحارة و تشديد حراسة مداخل و مخارج الميناء كما فعل والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء.

 

نحن اليوم نحصد ثمار قرار لطالما نددنا به ليس ضدا في مصالح بلادنا ولا حسدا للوبيات الصيد البحري التي تعيث في الأرض فسادا قبل كورونا و لكن نددنا غيرة منا على سلامة المواطنين بهذه الربوع و ضرورة حمايتهم لكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي و اليوم نطرح سؤال بالخط العريض…

 

ما مصير مئات البحارة التي تستعد خلال هذه الأيام للسفر الى الداخلة قادمين من بؤر الوباء؟


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...