ڤيديو،لماذا يحاول رئيس المجلس الجهوي للداخلة التغطية على كلامه الخطير خلال دورة يوليوز؟

بعد رسالة أعضاء المعارضة بالمجلس الجهوي للداخلة إلى والي الجهة لامين بنعمر و السلطات المعنية حول ما حدث من تهكم و هجوم صارخين أبطالهم أعضاء المكتب المسير للمجلس برئاسة الخطاط ينجا،و ألفاظ وصلت خطورتها إلى درجة وصف رئيس المجلس الجهوي النشيد الوطني بالأغنية و توعية المواطنين بالمظاهرات، ليتم بعد ذالك مباشرة تحوير مضمون الرسالة و تحريف مسارها و حصرها على أنها مجرد هجوم على إحدى عضوات المجلس، و الخروج ببيان تضامني معها غاب فيه توقيع الخطاط إلى جنب رفاقه.

 

و بما أننا تابعنا عن كثب ما حدث خلال مجريات الدورة العادية لشهر يوليوز،خاصة ما صدر من طرف رئيس المجلس الجهوي من تعابير تطرح عديد التساؤلات،فإن مضمون البيان التضامني مع إحدى عضوات المجلس لم يكن بالنسبة للخطاط إلا محاولة لذر الرماد في العيون و التغطية على ما صدر منه ، أما بالنسبة لعضوة المجلس لن نقول فيها إلا خيرا و مسارها السياسي يشهد لها بذلك.

 

 

غياب توقيع الخطاط على البيان إلى جنب أعضاء مكتبه ربما هو تأكيدا على ما صدر منه من كلام خلال الدورة و محاولة منه إلى تحريف مسار ما ورد في رسالة أعضاء المعارضة التي فصلت ما حدث بدون زيادة أو نقصان للتغطية على نعت النشيد الوطني بالأغنية و توعية المتظاهرين بالمظاهرات،و جر المعارضة إلى نفق البيانات الفارغة،بدل الإعتراف بالخطأ و الإعتذار،فكلنا خطائون و خير الخطائون التوابون،هذا من جهة..

 

و من جهة أخرى،قد يحاول الخطاط جاهدا إلى تأييد أعضاء مكتبه إلى السير في طريق التهكم و الهجوم الهيستيري ضد أعضاء المعارضة،الذين يحاولون طرح تساؤلات في الصميم حول البرامج المعروضة في جدول أعمال الدورات و تتبعها دون حصولهم على أي جواب من طرف رئيس المجلس أو أعضائه سوى الهروب إلى الأمام و إستعمال مفرط للغة الخشب.

 

إن المتتبع للشأن العام المحلي بشكل محايد وغير عاطفي يسجل ملاحظات حول طبيعة تعامل المجلس الجهوي مع الأسئلة و الإستفسارات الموجهة له سواء من طرف أعضاء معارضته أو غيرهم من النقاد و المواطنين،حيث يعتمد دائما في ردوده على إستخدام الشعارات الشعبوية و الترويج للخطابات العاطفية قصد إستمالة عاطفة الساكنة أو التهكم على الآخرين و تحريف مسار النقاش،ناهيك عن إستغلال الدورات و إستعمالها منصة صواريخ لقصف المجالس الأخرى و تصفية الحسابات السياسية الضيقة عوض الإجابة بشكل موضوعي بالدليل و البرهان كباقي المجالس التي لا تهتم إلا بما هو ضمن صلاحياتها و جداول أعمالها بشكل جدي و مسؤول دون هرج أو مرج.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...