المعطلين بالداخلة، بين مطرقة الوعود الكاذبة و سندان البرامج الفاشلة

قد يستغرب المتابع للشأن العام المحلي بجهة الداخلة وادي الذهب من تواجد جيوش المعطلين بوقفات بالشارع العام و أمام بعض المجالس المنتخبة في جهة حباها الله بخيرات وفيرة و تذر في خزائنها الدولة كل سنة ملايير الدراهم دون أن يغير كل هذا شيئ من حال هؤلاء الشباب.

 

و لعل أكثر ما يؤجج هذا الإحتقان التي تعيش فيه إحدى أهم فئات المجتمع الصحراوي هي الوعود المتتالية من طرف المجالس المنتخبة و رسم طرق مفروشة بالورود و الأحلام أمام شباب متعطش لإنتزاع الحقوق و ممارسة دوره داخل مجتمعه و على أرض وطنه،لكن سرعان ما تتحول تلك الوعود إلى وعود كاذبة الغاية منها محاولة الهروب إلى الأمام و اللعب على العنصر الزمني و مرور الأيام القليلة المتبقية من عمر هاته المجالس.

 

و إن حاولنا الربط بين الشعارات المتتالية التي ترفعها بعض المجالس حين تذكر فئة الشباب و الواقع من حيث البرامج التي تستهدفها،كمحاولة للتخفيف من معاناتها لن نجد سوى برامج بنيت على مساطر بيروقراطية و غير مدروسة لكي يكون مصيرها دائما تابوت الفشل و البحث عن شماعة لتعليق هذا الفشل و إبعاد الشبهات عن من يهمه الأمر،و كأن لسان حال هذا النوع من المجالس المنتخبة يقول “ملامة،و زوزناها”.

 

و بين مطرقة تلك الوعود الكاذبة و سندان برامج فاشلة يبقى المعطل بجهة الداخلة وادي الذهب حبيس دوامة “ما بخلنا شي،و ما أزينا شي”،في حين توزع الملايير بأسهل و أسلس الطرق على مهرجانات “الشطيح و الرديح” و أنواع و أشكال “الريع”،فإلى متى سيبقى الحال على ماهو عليه؟


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...