المجتمع المدني والديبلوماسية الموازية في الدفاع عن الوحدة الترابية

انه في ظل تعقيدات الوضع الدولي واتساع مجال وفضاء العلاقات الدولية أصبح مفهوم الدبلوماسية الموازية” مصطلح متداول من خلال تعدد اغراضه وتنوع وتعدد الفاعلين في الحقل السياسي الدولي، و أنضاف هدا المفهوم إلى وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية و أجهزة دبلوماسية جديدة منها ماهو رسمي علني ومنها ما يعمل في الخفاء وكلاهما يدخل في إطار الدبلوماسية الموازية.

 

و عرف المغرب تداول مفهوم الديبلوماسية الموازية انطلاقا من دورها في خدمة التنمية ، على اعتبار أننا أمام تحديات حقيقية وذات أوجه متنوعة ما لم تجبر آليات سياستنا الخارجية، وتستثمر لخدمة المصالح الإستراتجية للوطن، وتنخرط فعليا في الملفات الاقتصادية والاجتماعية، بدلا من الانحصار في الملف السياسي وإن كان يحتفظ بموقع الصدارة والأولوية. .
وعليه فإن الدبلوماسية الموازية بدأت تأخذ أشكالا مختلفة اعتمادا على مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة من مجتمع مدني ومراكز بحوث، الأحزاب السياسية والبرلمان والإعلام وفعاليات الجالية المغربية بالخارج، ومن خلال قوة المؤسسات المجتمعية الاقتصادية والفكريــــــــــــــــة.

 

وللتأكيد أن هذه الجهات الغير الرسمية في الدول المتقدمة تتمتع بالعناية الاستثنائية من الجهات الحكومية والاقتصادية,وأخص بالذكر المؤسسات الجامعية ومراكز الدراسات والبحوث التي تبدل جهودا جبارة وفقا لقناعة ومبدأ راسخ من أجل الدفاع عن المصالح العليا وذات الأبعاد الإستراتجية للوطن.

 

*إن الدبلوماسية الموازية الاستباقية تعتبر مرجعا ومصدرا لقوة الاقتراح ضمان لتقوية الجبهة بالمغرب والخارج للدفاع عن المصالح الإستراتيجية للبلاد ومنها القضية الوطنية.

 

 

* إن من الأهداف للدبلوماسية الموازية للدفاع عن القضية الوطنية هو موضوع مرتبط بالمجتمع المدني كحلقة أساسية للتعريف بالقضايا الوطنية المتعددة وخاصة القضية الوطنية وتسويق بشكل احترافي لعدالة قضيتنا أمام الرأي الوطني والعالمي للتأثير في مواقع القرار وطنيا وفي المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية والغير الحكومية وفق ما يخدم وحدتنا الترابية وقضيتنا المقدسة. أحمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب ورئيس مجلس الاتحاد الشباب الأفريقي والمجتمع المدني.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...