تحقيق / مرسى ماروك بميناء الداخلة،فوضى في التسيير و إقصاء لكفائات الجهة و صفقات مشبوهة

تحاول الداخلة تيڤي و كما عودتكم في كل مرة النبش في مختلف القضايا و الملفات و كسر حواجز التعتيم الذي يمارس على عدة حقائق بغية تنوير الرأي العام المحلي و الوطني و نقل الواقع كما هو بكون زيادة و نقصان.

 

في هذا الجزء نتحدث عن شركة استغلال الموانئ أو ما يعرف عاميا بإسم مرسى المغرب Marsa Maroc وهي شركة عمومية لها فرع بميناء الجزيرة بجهة الداخلة وادي الذهب،حيث يستغل الأرصفة التجارية بالميناء،إلا أنه و بالرغم من كثرة المداخيل التي تحصلها هذه الشركة من عمليات شحن أو تفريغ السفن و كذا مداخيل الرسوم على سفن البيلاجيك، إلا أنها لم تقدم أي فائدة للمدينة ولا لشبابها بل حتى للميناء نفسه الذي تستغله منذ عشرات السنوات،فالشركة تعمل بسياسة الإنكماش و التقوقع على نفسها حتى كاد لا يعرفها إلا قلة قليلة من مواطني هذا الجرف.

 

– موظف واحد من أبناء الداخلة و إستراد عشرات الموظفين خرجي المعاهد من مدن شمال المملكة.

 

يشتكى الكثير من معطلي هذه الجهة من الإقصاء المننهج الذي يتعرضون له من طرف شركة Marsa mroc حتى بات الترشح لمباريات التوظيف بها من سابع المستحيلات بالنسبة لهم،هذا الإقصاء يقابله إستراد الشركة لخرجي معاهد من مدن شمال المملكة في نفس التخصصات التي يمتلكها شباب المنطقة،فعمليات التوظيف المشبوهة والتي كان أخرها حسب مصادر خاصة توظيف مكوكي لأحد خرجي المعاهد التقنية بشمال المملكة و بالرغم من وجود معهد متخصص بالداخلة يتخرج منه العشرات من أبناء المنطقة كل سنة و في مختلف التخصصات التقنية، كل هذا يزكيه وجود موظف وحيد بإدارة الشركة بميناء الجزيرة من أبناء الداخلة، دون أن نجد واحدا من أبناء الداخلة ضمن المستخدمين المياومين بالشركة.

 

– الأزبال و إنعدام الإنارة بالميناء رغم توصل الشركة بمساهمات السفن الخاصة بالنظافة

 

في جولة داخل ميناء الجزيرة و خاصة الأرصفة التي تقع على مسؤولية شركة Marsa Maroc لاحظنا الكميات الهائلة من الأزبال و الأوساخ المتراكمة و حتى المتلاشيات دون أن يحرك مسؤولي الشركة ساكنا و بالرغم أيضا من توصلها بمساهمات ملاك سفن “البيلاجيك” و التي تقدر حسب مصادرنا ب 800 درهم كضريبة للنظافة و عن كل عملية تفريغ لهذه السفن، إلا أن الركة لا تلتزم بواجباتها تجاه نظافة الأرصفة و نقل المتلاشيات التي غطت المكان برمته.

 

 

أما البحارة و ملاك السفن فلهم نصيب أكبر من هذه المعاناة التي تسببت فيها فوضى شركة Marsa Maroc نتيجة غياب التسيير المسؤول و خاصة بالليل بسبب ضعف الإنارة العمومية أو غيابها خاصة بالرصيف المخصص لتفريغ شحنات “سفن البيلاجيك”،الأمر الذي بات كابوسا يشكل خطرا على العاملين و سبق للكثير منهم أن راح ضحية دون أن تحرك الشركة المذكورة ساكنا.

 

-معدات الشركة تحولت إلى خردة و مقاولات أبناء المنطقة ممنوعة من الإستفادة من الصفقات المعلن عنها من طرف فرع Marsa Maroc بالداخلة

 

يلاحظ الزائر لميناء الجزيرة و خاصة الشق التابع للشركة المذكور الغياب تام للجانب الاستثماري، حيث أن عمليات التفريغ تتم بمعدات في ملكية مرسى ماروك و تحولت إلى “خردة”، بالإضافة إلى “تعطلها” عشرات المرات أثناء عمليات التفريغ الأمر الذي يسبب خسارة كبيرة لملاك السفن،فالعمل بهذه المعدات هو أمر مفروض من طرف الشركة و لا يسمح لهذه السفن بالتفريغ أو العمل بمعدات من خارج الميناء في حين ترفض الشركة تجديد معداتها.

 

 

أما فيما يخص الصفقات المعلنة من طرف الشركة خاصة صفقات المشتريات فلن تجد أي شركة في ملكية أبناء المنطقة لها الخق في الإستفادة من هذه الصفقات حتى أن البعض أصبح يظن بأنها ممنوعة منعا باتا،فأغلب  الشركات العاملة و المستفيدة تجمعهم علاقة قرابة الدم أو الإنتماء الجغرافي للمسؤول عن الصفقات بالشركة.

 

 

كل هذا ماهو إلا غيض من فيض ، فشركة Marsa Maroc تتملص من إلتزاماتها العملية من خلال عدم إلاستثمار بالميناء من جهة، ومن جهة أخرى لا تقوم بدورها الإجتماعي المفروض داخل المدينة و تتحمل بالتأكيد مديرية الموانئ و المجالس المنتخبة و السلطات العمومية جزءا كبيرا من المسؤولية لصمتها حيال ما يجري.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...