في عز أزمة الجفاف…بطُرق مشبوهة إختفاء الشحنة الأولى من الأعلاف المدعمة المخصصة لكسابة جهة الداخلة،فأين السلطات المحلية؟

يقول المثل الدارج “لفقيه اللي نتسناو بركتو دخل لجامع ببلغتو” و هو ما يمكن إسقاطه جملة و تفصيلا على ما يحدث بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الداخلة و التي إستبشر الكسابة خيرا بعد تعيين مديرا جهويا جديدا بها خلفا للمدير السابق الذي عاث فسادا و غادر الجهة و المسؤولية دون محاسبة،الا أن الواقع اليوم يوضح عكس أمنيات الكسابة الذين لا حول لهم ولا قوة.

 

إختفاء غامض للشحنة الأولى من الأعلاف المدعمة و المخصصة لكسابة الداخلة في وقت يؤكد فيه غالبيتهم إقصائهم و تهميشهم و توزيع الحصة بطرق مشبوهة و غير قانونية و إعتماد لوائح غير صحيحة أساسها الزبونية و المحسوبية في وقت يغيب فيه المدير عن مكتبه للتواصل مع الكسابة و الإجابة عن تساؤلاتهم و إستفساراتهم حول حقوقهم.

 

كان الله في عون فقراء هذه الجهة الذين تُهضم حقوقهم في واضحة النهار دون حسيب أو رقيب ولسنوات طويلة تقوم مافيات هضم الحقوق بالإستلاء على شحنات الاعلاف المدعمة و المخصصة للكسابة الضعفاء بالدرجة الأولى إلى جانب صهاريج شحن المياه و الأدوية مستغلين إنشغالهم الدائم خارج الجهة و غيابهم و حتا عدم درايتهم بما لهم لدى المديرية الجهوية للفلاحة و الغرف الفلاحية.

 

لقد بلغ السيل الزبى اليوم و الكساب في عز أزمات الجفاف منذ أربع سنوات دون أن تحرك المديرية الجهوية للفلاحة ساكنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذ بل زادت من مأساة هذه الشريحة و وزعت شحنات الاعلاف و الأدوية و الصهاريج بطرق عنوانها الزبونية و المحسوبية و بالاعتماد على لوائح مشبوهة و غير مضبوطة.

 

إن الغياب الدائم لرئيس الغرفة الفلاحية الجديد و أعضاء مجلسه و حتى هيئات المجتمع المدني التي من الواجب أن تترافع عن حقوق الكسابة قد عمق من جراح و مأساة هرلاء المغلوب على أمرهم و هو ما أعطى لهذه الأيادي المشطبوهة داخل المديرية من الإستمرار في الإستلاء على حقوق الكسابة.

 

أصبح اليوم من الواجب على السلطات المحلية بجهة الداخلة وادي الذهب و الوزارة الوصية فتح تحقيق فيما يقعاخل هذه المديرية و ضبط إقاع العمل بها فمن غير الممكن أن تستفيد عائلة تتكون من 7 أشخاص من الدعم بأشكاله و في الواقع لا يملك شخص واحد منهم رأس ا من الماشية في حين يتم إقصاء الكسابة المعروفين قبل حقبة الاستعمار الاسباني.

 

فهل تتدخل السلطات لفتح تحقيق في ما يحدث أم أن دار لقمان ستبقى على حالها دون محاسبة كما فعل المدير الجهوي السابق للفلاحة الذي غادر الجهة و فضائحه تزكم الأنوف.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...