مولودية الداخلة .. الفريق الكروي الدي يكافح لتشريف مدينة الداخلة يتعرض للانتقادات الفارغة عوض التشجيع

في ظل الأحداث التي عرفتها مباراة مولودية الداخلة مع فريق ورزازات تناسلت العديد من التعليقات والتدوينات والمقالات لانتقاد هذا الفريق – فريق مولودية الداخلة – بسبب سقوطه للقسم الاول هواة.

 

لكن الأمر هنا يبدوا أمرا كرويا متعلق بما هو يدخل في اطار ممارسة رياضة كرة القدم وأي شيئ ممن توقع حدوثه خلال المباريات، لكن الغريب في الأمر هو استغلال هذه الخسارة سياسيا من طرف بعض الأطراف التي تعادي رئيس نادي مولودية الداخلة والمكتب المسير له، حيث تحول الأمر من انتقاد كروي الى سياسي محض.

 

عندما يتم التحدث عن المكتب المسير وعن الدعم المخصص للنادي وعن هذه المباراة فقط بالذات وغض النظر عن الانجازات التي حققها النادي من قبل، فهذا يبرهم على ان المنتقدين هم منتقدين سياسيين لا كرويين، ولا علاقة لهم بكرة القدم، لو ظل الأمر كرويا وفي حدود الانتقادات المتعلقة برياضة كرة القدم، فلن نظطر لكتابة هذه الأسطر للتسائل عن ماذا يقع خلف الكواليس ومن يحرك هذه الصفحات وهذه الانقادات الفارغة.

 

جل المنتقدين لم يتطرقو ولو في جملة واحدة لانجازات المولودية السابقة ولم يتطرقوا الى حلول او معطيات او اقتراحات او غيرها من الأمور التي ستفيد المولودية وفريقها، بل همّ هؤلاء فقط الانتقاد من اجل الانتقاد والاصطياد في الماء العكر.

 

فلأسف نرى بعض الصفحات والمدونين من أبناء هذه المدينة يوجهون سهام حقدهم لهذا الفريق وترويج مغالطات ومعطيات غير موثوقة عن مالية النادي وعن تسييره، فعوض تشجيع هذا الفريق والوقوف جنبه ودعمه معنويا، يتم احباطه من خلال التعليقات والتدوينات المحطبة التي همها التقليل من قيمة هذا النادي والضرب في جهوده لسنوات طويلة بعرض الحائط.

 

نحن لا ندافع عن خسارة المولودية ولا عن المكتب المسير، مولودية الداخلة هو نادي رياضي كباقي جميع الأندية، وقواعد لعبة كرة القدم واضحة وليس مفتاح الفوز في يد أي أحد، ولا أحد يضمن الفوز أو الخسارة، الفوز والخسار يتحقق في الدقائق الأخيرة من المباراة، فلا داعي لاستغلال هذه الخسارة لحسابات سياسية ضيقة والضرب في تاريخ المولودية والتقليل من شأنها واحباط لاعبي هذا الفريق عوض تشجيعه.

 

خسارة المولودية لا تعني النهاية أو الفشل، فالطريق مازال طويل أمام الفريق، من الأخطاء والتجارب يتعلم المرء، لهذا لا داعي لتهويل الموضوع واعطاءه اكثر من حجمه، فنوادي دولية تخسر خسارات مدوية ولا يتم انتقادها من طرف جمهورها بهذا الشكل وحتى ان تم الانتقاد يكون في حدود لعبة كرة القدم، لا تحولها لانتقادات سياسية.

 

إن كانت المولودية تتلقى دعم مليار سنتيم في السنة كما ادعى البعض بالرغم من عدم التأكد من صحة هذه المعلومة، فيجب أن يعلم هؤلاء المولودية تستحق دعم أكثر من ذلك بكثير وبالأحرى تستحق دعمكم وتشجيعكم وليس انتقاداتكم الفارغة، فمن له غيرة على مدينته فسوف يقف جانب فريق كرة القدم لمدينته وليس التقليل منه ومحاولة اضعافه وافشاله، فجميع النوادي الكروية تصعد للأعلى وتسير نحو الأمام بدعم مشجعيها وليس بالمليارات فقط، فإن كان لمولودية الداخلة فقط منتقدين وحساد فكيف لهذا الفريق الشاب من أبناء الداخلة سينجح في لعب المباريات وأدائها بأكمل وجه وهو يتعرض للانتقاد سواء نجح أو خسر… وخير قول في الختام.. اللهم لا تؤاخدنا بما فعله السفهاء منا.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...