مديرية الفلاحة بالداخلة و شعار “أهلك باباهم هاد صحراوا”و مؤسسات الدولة لا تحرك ساكناً

لا تزال المديرية الجهوية للفلاحة بالداخلة ماضية في مسيرتها الانتقامية و الممنهجة ضد الكسابة الصحراويين في ظل الظروف القاسية و الجفاف المدقع و صمت مطبق من الغرفة الفلاحية و كافة مؤسسات الدولة.

 

ان هذا النوع من الممارسات العنصرية التي تستهدف بالدرجة الاولى الكساب الصحراوي و حقوقه القانونية و المشروعة ينم عن اشياء تطبخ خلف الكواليس و يراد منها تصفية هذه الفئة و نشاطها بعد تقليص كبير في المساحات الرعوية التي سيطرت عليها مافيات الضيعات الفلاحية و شركات مقالع الحجارة و محميات الصيد الخليجية.

 

لقد بات من الواضح و في ظل صمت مؤسسات الدولة ان ما تمارسه هذه المؤسسة ضد شيوخ و اعيان و شباب هذه المدينة يلقى مباركة كبيرة بالرغم من الحال يكفي عن السؤال بشكل واضح و جلي لا يحتاج تفسيرا ولا توضيحا من الكساب الذي سرقت حقوقه نهارا جهارا.

 

هذه الممارسات العنصرية التي تمارس ضد شيوخ و ابناء الداخلة ليست حصرا فقط على ما حدث في برنامج توزيع الاعلاف المدعمة بل تجاوزه الى حدود توزيع مشبوه و محبوك لكعكة الصفقات العمومية التي يتم تقسيمها بطرق ملتوية و مشبوهة في غياب تام للمراقبة و بتأشيرة من الوزارة الوصية.

 

لم يعد اليوم من المقبول ان تظل هذه الممارسات العنصرية مستمرة التي أكلت بواسطتها مافيات الريع حقوق الصحراويين في عقر دارهم الاخضر و اليابس و لم يعد من المنطقي ان يظل مسؤولي هذه الجهة يمتطون حصان طراودة و يكتفون بدور المتفرج الصامت عن مسؤول كيفما كان نوعه يدوس على كرامة اهل الصحراء و خاصة فئة الكسابة.

 

فهل ستتدخل الدولة لوضع حد لما يحدث و تحاسب المسؤولين ام ستكتفي بدور المتفرج و تبقى دار لقمان على حالها.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...