مديرة الديوان القائدة “هدى”،حين تثبت المرأة كفاءتها في تحمل المسؤولية و خدمة المواطن

بعد طول انتظار إختارت وزارة الداخلية تأنيث جهاز السلطة، وأصبح المغاربة أمام مشهد سلطوي جديد تؤثثه نساء السلطة، كان الفوج الـ47 تاريخيا في مسار المعهد الملكي للإدارة الترابية، فقد كان من بين الخريجين 19 قائدة، حينها تبين للحاضرين وللرأي العام أننا أمام مفهوم جديد للسلطة، ولو على مستوى الشكل بعد تأنيث قطاع ظل لسنوات بعيدا عن زحف الجنس اللطيف.

 

 

اعتقد الجميع أن وزارة الداخلية ستسند إلى الخريجات مهاما جانبية بعيدا عن الواجهة، حتى يستأنسن أولا بالسلطة على الميدان، لكن ما أن تسلمن تعييناتهن حتى تبين عكس ما ذهب إليه منجمو عالم الذكورية الذين يفكرون بعقليات أكل الدهر عليها وشرب، إذ أسندت إلى الكثير منهن مناصب قيادية على رأس مقاطعات وملحقات إدارية حيث أثبتوا كفاءتهم في تحمل المسؤولية برفعة أخلاق و لغة تواصل سلسلة مع المواطن.

 

 

قبل حوالي سنة عين والي جهة الداخلة وادي الذهب “لامين بنعمر” القائدة “هدى”مديرة لديوانه و لعل هذا التعيين أيضا كان يراه اخرون بمنطق ذكوري و أن القائدة هُدى لن تستطيع الإستمرار في العمل بهذه المهمة الصعبة و التي عهد لها على امتداد السنوات الماضية بأنها مسؤولية للرجال فقط،الا أن القائدة هدى قد أثبتت عكس ذلك و أستطاعت أن تكون مثالا يحتذى به في قدرة المرأة المغربية على تحمل المسؤولية و على أنها إمرأة بألف رجل.

 

 

لقد إستطاعت القائدة “هدى” أن تكسب قلوب الجميع بدون إستثناء أو تمييز و أن تُكفر عن سيئات من سبقوها لكرسي ذات المسؤولية بالإحترام و لغة تواصل ترضي الجميع عوض التصادم مع المواطنين و رسم صورة سوداوية عن مؤسسة والي الجهة،وهو ما يمكننا أن نقول بأنه تجسيد حقيقي من طرف والي الجهة للمثل القائل “الشخص المناسب في المكان المناسب”.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...