تنظم المديرية العامة للأمن الوطني، بشراكة مع شركة «META»، مالكة شبكات “فيسبوك” و”واتساب” و”إنستغرام”، اليوم الثلاثاء 07 مارس الجاري بالمعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، يوما دراسيا لتقديم آلية “طفلي مختفي”، المتعلقة بالإنذار والبحث عن الأطفالالمختفين والمصرح بغيابهم في ظروف مشكوك فيها.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني دخلت في شراكة مع مؤسسة «META»، تهدف إلى إدماج الإمكانيات التواصلية المتقدمة التي تتيحهاشبكات التواصل الاجتماعي ضمن مجهودات البحث عن الأطفال المختفين، وذلك بشكل يحاكي بعض جوانب عمل آلية «Amber Alert» الأمريكية المتواجدة على منصة “فيسبوك”، والخاصة بنشر وتعميم إنذارات التبليغ والبحث عن الأطفال المفقودين ضمن نطاقات جغرافيةوزمنية محددة.
وتشمل فقرات هذا اليوم الدراسي أيضا تقديم مجموعة من الشروح والعروض التفصيلية حول الآلية الجديدة للإنذار حول الأطفال المختفين،خصوصا ارتباطها بمسطرة البحث القضائية التي تجريها مصالح الأمن وتشرف عليها النيابات العامة المختصة، ومدى مطابقتها قواعدوضمانات حماية المعطيات الشخصية، خصوصا بالنظر إلى الطبيعة الخاصة والوضع الاعتباري المتميز الذي تفرده المنظومة القانونيةالمغربية لفئة الأطفال القاصرين.
كما تتضمن أنشطة هذا اليوم الدراسي، الذي يتميز بمشاركة واسعة من ممثلي المؤسسة القضائية والقطاعات الحكومية وجمعيات المجتمعالمدني المعنية بحماية الطفولة، تقديم مجموعة من المداخلات التي تدخل في صميم التحسيس والتوعية بأهمية إفراد عناية خاصة لحالاتاختفاء الأطفال القاصرين، وهي الحالات التي تصنف عادة ضمن حالات الاختفاء “المقلقة والخطيرة”، التي تستوجب اعتماد آليات بحثخاصة، تشكل شبكات التواصل الاجتماعي، بدون شك، علامة فارقة وعاملا حاسما في نجاحها.
للإشارة، فقبل إطلاق هذا المشروع وتنزيله على أرض الواقع عكفت فرق متخصصة من الأمن الوطني على إجراء عملية تقييم شاملة للمسطرةالمعتمدة في التبليغ عن الأطفال المختفين والبحث عنهم من قبل مصالح الشرطة، بحيث تم تعديل طريقة التبليغ من خلال اعتماد مسطرةجديدة تتضمن مجموعة من المعطيات المهمة، التي تأخذ بعين الاعتبار العديد من المعلومات الحاسمة في تحديد مكان الطفل المختفي، منقبيل هواياته ومشاكله الشخصية والأماكن التي يحتمل تردده عليها… إلخ.
وتهدف المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تدعيم الشراكة مع شركة “META” إلى تعزيز الحماية الخاصة بالأطفال القاصرين، وتسريعالأبحاث والتحريات الكفيلة بتحديد مكانهم في أسرع وقت؛ وذلك من خلال إدماج القدرات التواصلية الكبيرة التي توفرها تقنيات المعلوماتوشبكات التواصل الاجتماعي.