في مشهد يعكس القيم الإنسانية والتضامن الذي يميز المنظومة الصحية المغربية، استقبل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، سيدة من جنسية إيفوارية تقيم بالمغرب بطريقة غير شرعية، كانت تعاني من مضاعفات صحية خطيرة مرتبطة بالحمل.
ورغم وضعيتها القانونية غير المنتظمة، لم تُحرم السيدة من حقها في التطبيب والعلاج، حيث تدخل الطاقم الطبي بمصلحة الولادة بشكل عاجل، ووفّر لها الإسعافات والفحوصات الضرورية. وبعد تقييم دقيق لحالتها، تقرر نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وتحديداً إلى وحدة الإنعاش الخاصة بالنساء الحوامل، وذلك في إطار تنسيق طبي وجهوي محكم.
وبفضل الرعاية الصحية المستعجلة التي تلقتها، تمكنت السيدة من وضع مولودها في ظروف طبية ملائمة. وقد وُلد الطفل في حالة خُدّج، وهو الآن يخضع للمراقبة الطبية الدقيقة داخل مصلحة حديثي الولادة بمراكش، فيما ترقد والدته بجانبه داخل المستشفى، حيث تتلقى الرعاية اللازمة إلى حين تحسن حالتها الصحية بشكل تام.
هذه الواقعة تسلط الضوء على البعد الإنساني للمؤسسات الصحية بالمغرب، والتي، رغم التحديات، تضع إنقاذ الأرواح وحفظ الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار، دون تمييز في الجنسية أو الوضعية القانونية.